في تطور سريع للأحداث الدرامية التي شهدتها مباراة الزمالك والإفريقي التونسي, التي اقيمت باستاد القاهرة الدولي الذي تعرض لتدمير في منشآته, قرر اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر تأجيل استئناف مباريات الدوري العام بشكل مبدئي بعدما كان مقررا استئنافه يوم31 ابريل الحالي, في ضوء موافقة المجلس العسكري بعد مجهودات كبيرة من قبل اتحاد اللعبة والمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر. وقال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة, إنه سوف يعقد سلسلة من الاجتماعات مع جميع المسئولين لبحث الموقف النهائي والحلول المطروحة لاستئناف مسابقة الدوري, ومن بينها إقامة المباريات بدون جمهور, وأيضا إقامة المباريات علي ملاعب القوات المسلحة. وأضاف رئيس اتحاد الكرة, أن الاعتذار الذي قدمه اتحاد الكرة للشعب التونسي الشقيق والنادي الإفريقي, بعد اقتحام جماهير الزمالك أرض الملعب قبل نهاية مباراة الزمالك والإفريقي, هو أقل شيء نقدمه لشجب هذه الأحداث ولكننا نؤكد أيضا عمق علاقاتنا مع الأشقاء في تونس ونفس الأمر مع الجزائر, حيث قدمنا اعتذارنا لطاقم الحكام بقيادة محمد مكنوز حكم الساحة ومعاونيه بين روي وفاروق حسنية والمغربي محمد باحوم مراقب المباراة. وأكد سمير زاهر أن كرة القدم لعبة تنافسية ولا يجب التوقف أمام قتل مستقبل اللعبة التي دائما تدخل السعادة في نفوس الملايين وليس تقليب الجماهير علي بعضهم والظهور بهذا الشكل غير الحضاري. وأضاف سمير زاهر أن اتحاد الكرة عاني طويلا لتحريك حالة الجمود التي أصابت اللعبة خلال الفترة المقبلة, خاصة أن لعبة الكرة يعمل بها الآلاف سواء لاعبون أو مدربون أو عاملون ولكن الأحداث الأخيرة القت بظلالها علي مستقبل الدوري العام. وعلي الرغم من محاولات استئناف الدوري في المرحلة المقبلة إلا أن كل المؤشرات تصب في صعوبة حدوث ذلك في الوقت الحالي, في ظل الغياب الأمني في الحياة العادية ومحاولات الاتحاد لمؤسسات المجتمع لتعود فاعلة كما كانت في خدمة أبناء الوطن.وكان طرح إقامة المباريات بدون جمهور قد شهدت اعتراضا كبيرا من جانب الأندية الكبيرة في الفترة السابقة وقت مناقشات مستقبل الدوري, وكل هذه المؤشرات تصب في صالح عدم إقامة الدوري هذا العام بعدما أكدت بعض الأندية أن ما حدث أخيرا هو اهانة للعبة كرة القدم التي يصعب السيطرة علي جماهيرها في الدوري الممتاز, فما بالنا بدوري القسمين الثاني والثالث التي تقام مبارياتهما في الأقاليم والأندية التي طالبت بإلغاء الدوري هذا العام هي المقاولون العرب وسموحة السكندري والاتحاد ووادي دجلة والجونة. وفي ضوء كل هذه المعطيات, فإن الساعات المقبلة سوف تشهد الطرح الأخير لمستقبل الدوري العام في الأيام المقبلة التأجيل أم الإلغاء.. وفي كل الحالات فقد ظل تساؤل ينتاب الكثيرين ونعني بهم المهتمين بمستقبل كرة القدم المصرية, وهو من يتحمل المسئولية في حالة الإصرار علي إقامة الدوري العام بعد هدوء المشحونين من الأحداث الأخيرة؟