لم يخرج شباب ثورة25 يناير إلي ميدان التحرير إلي جمعة إنقاذ الثورة من فراغ, ذلك أنهم شعروا- كما الكثيرون من المصريين- بغصة في حلوقهم, وغضب في أعماقهم, مما اعتبروه بطئا في تنفيذ مطالب الثورة. وأولها سرعة استرداد الأموال المنهوبة, وجدية محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك, ورموز نظامه البائد, وعناصر جهاز أمن الدولة المنحل المتورطين في وقائع القتل والفساد وحرق الوثائق, والقبض علي ضباط ومسئولي أجهزة الأمن المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين, وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي قبل وبعد25 يناير, وغيرها من المطالب التي رفعوا لواءها منذ اليوم الأول للثورة. الشباب في الميدان أمس, ابتداء بشباب الإخوان المسلمين, وانتهاء بشباب الحزب الشيوعي, مرورا بغالبية الحركات والتكتلات الشبابية من شتي الأفكار والاتجاهات, اتفقوا علي العودوا إلي مرحلة النقاء الثوري, وخلع العباءات السياسية التي تلبسوه خلال المرحلة الماضية, بعد نجاح الثورة, وذلك حفاظا علي ثورتهم, ورجوعا بها إلي طهارتها دون تسييس, مستمدين من دم الشهداء حافزا يوحدهم تحت الشعار الذي طالما رددوه: ارفع رأسك فوق.. أنت مصري. البداية إلي جمعة إنقاذ الثورة لخصته أسماء محفوظ عضو ائتلاف شباب الثورة في فيديو كليب ظهرت به عبر شبكة إنترنت قبل أيام, داعية المواطنين إلي النزول إلي جمعة الأول من أبريل, إذ قالت فيه: نريد أن نعرف ماذا تم بشأن محاكمة حسني مبارك, ورموز نظامه, وماذات تم بشأن استرداد الحقوق, والأموال. العودة للميدان إنها ساعة الحساب إذن.. بعد مرور أكثر من ألأربعين يوما, علي تنحي الرئيس المخلوع, دون أن يري هؤلاء الشباب, ومعهم الكثيرون, أثرا ملمسوا لثورتهم, حسبما يؤكدون, ما جعلهم يقررون مرة أخري العودة للميدان, حفاظا علي الثورة, وإعادة رص صفوفهم, منادين- كما نادوا من قبل-: مصر يا أم.. ولادك أهم. ز()() س. : س س. خطوات غير كافية ز س. ز س: س.. س. ز س. : س... س مطالب بمجلس مدني ز س.. مظاهر الثورة المضادة خالد السباعي الناشط السياسي يطالب من جهته بإلقاء القبض علي من يعتبرهم: فلول النظام السابق, مشيرا في هذا الصدد إلي كل من: زكريا عزمي, وعمر محمود سليمان, وأحمد فتحي سرور, ومحمد صفوت محمد الشريف, ومفيد شهاب, ومحمد كمال, فضلا عن رجال الأعمال الذين نهبوا ثروات الشعب, وغيرهم من أركان النظام البائد. وينتقد السباعي ما يعتبره مظاهر للثورة المضادة, وفي مقدمتها بقاء آل مبارك في شرم الشيخ حتي الآن في انتظار شئ ما, وعدم قطع الاتصالات عن الرئيس المخلوع وعائلته, علاوة علي استخدام البلطجية ومثيري الشغب في إثارة القلاقل, وتهديد السلم العام للمواطنين والمعتصمين ويعرب عن غضبه مما يصفه ب تفصيل القوانين المشبوهة, وإعادة هيكلة النظام القديم, وطرح فكرة المصالحة مع الفاسدين, مشددا علي أنه: لا للمصالحة مع الفاسدين, بل يجب أن يحاكموا عن كل ما صدر عنهم من نهب وفساد, مؤكدا أن الأمور ستبقي كما هي حتي عودة الثورة لمسارها. تطهير.. ومحاسبة ز س.(25). ز س: س س. . 25. . وكانت الجمعية الوطنية للتغيير وجهت نداء إلي الشعب المصري بعنوان: معا في مليونية إنقاذ الثورة أكدت فيه أن اعتماد مبدأ العدالة الناجزة بدلا من التباطؤ في القصاص من القتلة, واسترداد أموال الشعب المنهوبة هو أقصر الطرق لتحقيق مطالب الثورة, وأن رفع المظالم أسهل وأوقع من تجريم التظاهر وخرق حقوق الإنسان, وأن التباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة هو والظلم سواء, ولن يخدم سوي بقايا النظام البائد, وسيدعم الثورة المضادة.