استنكر علماء الإسلام الاعتداء علي أحد الأقباط بمحافظة قنا وقطع أذنه عن طريق بعض المسلمين باسم رد العدوان أو إقامة الحد.. وأجمع العلماء بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم علي رفض هذا الحادث المؤلم وأنه عمل يرفضه الإسلام ولايمت له بصلة ففي البداية أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان ما حدث بهذه الصورة هو جريمة بكل المقايسس والدين والشريعة الإسلامية منها براء, فهذه الجريمة بنيت علي خطأ جسيم في فهم وتطبيق آليات القانون ونطالب باتخاذ جميع الاجراءات القانونية ضد من قاموا بهذه الجريمة البشعة, فليس للناس حق أن يقتص بعضهم من بعض, والمفروض إبلاغ السلطات القضائية المختصة بذلك. وطالب الدكتور الأحمدي أبوالنور وزير الاوقاف الأسبق المسلمين بضرورة الحرص علي وحدة المجتمع وعلي نظامه وليس علي اشاعة الفوضي, وقال ان الذي يرسخ الأمن في المجتمع هي الحكومة الشرعية فهي التي تعاقب وتضع حدا للمخاطر والمفاسد. الأمر نفسه أكده الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعيات الشرعية حيث أكد ان القصاص في الإسلام واسترداد الحقوق لابد أن يكون عن طريق القاضي أو من يحل محله, وليس من حق المجني عليه ان يقتص لنفسه بنفسه.