كتب وا ئل شهبون: طلبت مصر أمس من البنك الدولي مراجعة الشروط الإقراضية لمصر في المرحلة الحالية. جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا مع نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا شمشاد أختار التي تزور مصر حاليا. ونقلت أختار خلال الاجتماع رسالة من رئيس البنك الدولي روبرت زوليك تفيد بدعم البنك الكامل لمصر في مرحلة التحول الحالية, مؤكدة أن البنك سيعمل بكل طاقته علي مساندة كل من الحكومة و المجتمع المدني في مصر من أجل تجاوز هذه الأزمة. وعرضت أختار مساهمة البنك في توفير التمويل المطلوب لعدد من المشروعات في المجالات الحيوية مثل الزراعة والري ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, بالإضافة الي دعم السياسات التي تهدف الي دعم موازنة الحكومة. كما أكدت أختار اعتزام البنك تقديم البنك للمساعدات الفنية والخبرات التي تطلبها مصر من أجل إعادة الثقة في أداء الاقتصاد المصري واستعادة الاستثمارات الأجنبية. كما تناول اللقاء- الذي حضره ممثلو البنك في القاهرة- مناقشة مستقبل علاقات التعاون بين مصر والبنك, وكيفية مساهمة البنك في أولويات الحكومة المصرية خاصة في أعقاب ثورة25 يناير. واستعرضت أبو النجا التطورات التي يمر بها الاقتصاد المصري في ظل الأحداث الأخيرة والتداعيات الاقتصادية التي ألحقت خسائر كبيرة بعدد من القطاعات الحيوية في الدولة, وهو ما انعكس علي انخفاض معدل النمو الاقتصادي, والإجراءات التي تقوم بها الحكومة الحالية لسرعة تعافي الاقتصاد المصري ومنها تحديد المشروعات ذات الأولوية للعام المالي2012/2011 والتي تعمل وزارة التعاون الدولي علي تدبير التمويل الخارجي لها بالتعاون مع شركاء مصر في التنمية دولا ومؤسسات ومنها البنك الدولي. من ناحية أخري, تناول اللقاء الإعداد والتحضير الجاري لعقد اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمقرر عقدها في واشنطن خلال شهر أبريل المقبل. كما تم خلال اللقاء استعراض محفظة التعاون الجارية بين البنك الدولي في مصر والتي تشمل20 مشروعا بإجمالي مبلغ2.7 مليار دولار. وقد أشاد الجانبان بأداء المحفظة والتي استمر تنفيذ مشروعاتها رغم الأزمة الراهنة. ونتيجة للضوابط المحكمة التي تتبعها وزارة التعاون الدولي في سياسة الاقتراض الخارجي, فقد حافظت مصر في السنوات العشر الأخيرة علي تصنيفها من قبل البنك الدولي بأنها دولة آمنة المديونية حيث انخفضت نسبة الديون الخارجية إلي الناتج المحلي لتصل إلي14% في عام2010. كذلك وصف مسئولو البنك محفظة التعاون الجارية كواحدة من أفضل محفظات التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من ناحية آخري التقت ابو النجا أمس بسفيرة هولندا في القاهرة سوزان بلانكهارت, وذلك في إطار تنمية علاقات التعاون التنموي بين البلدين. في المرحلة القادمة.وأكدت أبوالنجا أهمية استمرار المساعدات التنموية الهولندية لمصر من جانبها, أكد بلانكهارت دعم حكومة هولندا لمصر في هذه المرحلة الحرجة والتاريخية التي تمر بها حاليا.. مشيرة إلي قرار الحكومة الهولندية الاستمرار في تقديم الدعم الفني لمصر مع التركيز علي القطاعات الحيوية الهامة, بالاضافة إلي قرار رفع حظر سفر رعياها إلي البحر الأحمر.