أسامة بن زيد عين قائدا للجيش وعمره‏ 18‏ عاما

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوة وأسوة لأصحابه يأخذون عنه السلوك الإسلامي ويتعلمون من أخلاقه في تعامله معهم‏,‏ ويتبين ذلك في حياة الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنه‏. الذي نشأ في أسرة مسلمة من السابقين إلي الإسلام واستشهد والده زبن بن ثابت في غزوة مؤتة, كما استشهد أخوه لأمه أيمن بن عبيد في غزوة حنين وأمه وكنيتها أم أيمن فهي حاضنة رسول الله, وهي من السابقات إلي الإسلام وكان النبي يقول عنها أم أيمن أمي بعد أمي وحظي أسامة بأثره لدي رسول الله وكان الصحابة يطلقون عليه الحب ابن الحب أي الحبيب ابن الحبيب, لأن النبي كان يؤثره وأباه ويرجع ذلك كما يقول محمد عبد العزيز وكيل الوزارة للبرامج الدينية بالتليفزيون سابقا أن أسامة قد اكتسب محبة الرسول وصحابته بحسن الخلق والمنهج الصالح في معاملة إخوانه, وكان أكثر ما يرضي هذا الصحابي حب رسول له, لأنه يشعره أنه يسير علي الطريق الصحيح وعرف أسامة بن زيد النضال في سبيل العقيدة وهو دون العشرين عاما فأشترك في مجموعة فدائية في السنة السابعة من الهجرة وكان من الذين تحلقوا حول رسول الله وصمدوا في غزوة حنين وعندما أراد الصحابة أن يستشفعوا للمرأة المخزومية التي سرقت طلبوا من أسامة بن زيد أن يشفع لها عند رسول الله, لكن النبي لم يقبل وقال كلمته التي صارت مبدأ من مبادئ العدالة والمساواة أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ومايؤكد مكانة أسامة وبسالته في سبيل الله أن الرسول عليه السلام عينه قائدا لجيش المسلمين المتجهز إلي غزو الروم قبل وفاة النبي, وكان أسامة وقتها لم يبلغ من العمر 18 عاما وفي الجيش خيرة من الصحابة وكبارهم وعندما مرض رسول الله قبل خروج الجيش ودخل عليه أسامة فجعل النبي عليه السلام يرفع يده إلي السماء ثم يضعها علي أسامة الذي عرف منها أن الرسول يدعو له.