إذا كان المتظاهرين لن يتركوا ميدان التحرير إلا إذا استجابت الحكومة لمطالب كل واحد فيهم. وإذا كان الأقباط لن يفضوا الاعتصام أمام مبنى التليفزيون إلا إذا تم بناء الكنيسة و الاستجابة لمطالبهم. وإذا كان المسلمين لن يذهبوا إلا إذا فض الأقباط اعتصامهم . وإذا كان التلاميذ لن يذهبوا إلى مدارسهم إلا إذا انتهت مظاهرات المعلمين وزيادة رواتبهم . وإذا كان طلبة الجامعات لن يفضوا الأعتصامات إلا إذا أقالوا العمداء ورؤساء الجامعات . وإذا كان عمال الغزل والنسيج لن يفضوا إضرابهم إلا إذا استجابة الحكومة لمطالبهم. وإذا كان عمال الاتصالات لن يفضوا اعتصامهم إلا إذا ذادت رواتبهم. وإذا كانت البورصة لن تعود إلا إذا عاد الأمن للشارع المصري. وإذا كانت السياحة لن تعود إلاإذا عاد الأمن. وإذا كان العاملين في الآثار لن يعودوا إلى عملهم إلا إذا وافقت الحكومة على إنشاء نقابة لهم. وإذا كان موظفو البنوك لن يعودوا إلى العمل إلا إذا زال الفارق فى المرتبات بينهم. وإذا كان الجهاز المركزي للمحاسبات لن يعود إلى العمل إلا إذا تواجدت الشرطة. وإذا كانت الشرطة لن تتواجد إلا إذا تصالحت مع الشعب. وإذا كان الشعب لن يرضى عن الشرطة إلا إذا استطاعت اكتساب احترامه مرة أخرى. وإذا كانت الحكومة لن تعمل إلا إذا فٌضت المظاهرات..الخ من المظاهرات والاضرابات والاعتصامات. يا ترى من سيفضل فى هذا البلد لكي يعمل و يبنى ما تم هدمه في الفترة الماضية وكيف سيمكننا ان نعوض خسارتنا التى تبلغ بالملايين بل المليارات. فيبقى عليه العوض فى البلد و هتذيد خسارتنا أكثر يوم بعد يوم. ولن يستطيع أكثر الخبراء والحكماء خبرة أو حتى مجتمعين أن يحلوا جميع هذه المشاكل متجمعة والتى تراكمت على مر سنوات طويلة الا إذا عملنا بجد وإخلاص وان نراعى ضمائرنا فان الله يقول انه لن يصلح ما بقوم إلا إذا أصلحوا ما بأنفسهم, فلذلك يجب ان نرجع إلى الله وان نتقيه فى أنفسنا وفى إخواننا مسلمين كانوا أو أقباط فكلنا إخوان نعيش فى بلد واحد ومصالحنا مشتركة ونجاح جميع الثورات التى قامت فى مصر على مر الزمان كان فيها الهلال مع الصليب. فليحيا الهلال مع الصليب. المزيد من مقالات أحمد عبد الرازق