محمد عثمان وصفت ثورة25 يناير بأنها الثورة الوحيدة التي نظف المشاركون فيها مكانها في اشارة إلي ما فعله الثوار في ميدان التحرير. وبعدها انطلقت حملة الشباب لتنظيف شوارع مصر وتجميلها وهو الأمر الذي يفهم بأنه اشارة رمزية لبداية عمل يشاركه فيه الجميع من أجل مصر نظيفة وجميلة. ولكن يبدو أن الناس فهموا أن نظافة مصر مما تراكم علي طرقاتها من نفايات هو مسئولية الثوار وليس مسئولية المجتمع بأسره. وتعرض الشباب لبعض المضايقات أثناء عملهم حيث جاء البعض بأكياس الزباله ليلقيها أمامهم واتهمهم البعض بأنهم خربوا مصر وكأن تخليص مصر من نظام مستبد فاسد جعل من اكوام القمامة من معالم شوارعها تخريبا للبلد وليس تنظيفا لها. مطلوب اعادة طرح فكرة تنظيف مصر من خلال مشاركة شعبية تقوم بها أجهزة الدولة المعنية وشركات المقاولات بما تملكه من معدات والشركات المنتجة للبويات وخلافه بحيث يتم تنظيف البلد والأهم من ذلك الحفاظ علي مصر نظيفة بمنع القاء الزبالة وتوقيع عقوبات قاسية علي من يرتكبون هذا العمل. بعض الشباب أكد لنا أن نظافة مصر ليست مسئولية الثوار الذين يحسب لهم أنهم أشعلوا شرارة حملة تنظيف شوارع مصر بعد أن نظفوا ميدان التحرير.