لأنها لحظة فارقة في تاريخ مصر ولانها اول تجربة ديمقراطية حقيقية يخوضها المصريون بعد ثورة25 يناير ليعبروا فيها عن ارائهم حول التعديلات الدستورية المقترحة استحوذ الاستفتاء علي التعديلات الدستورية المقرر إجراءها السبت المقبل علي اهتمام المشاركين علي موقع الفيس بوك بشكل كبير. وانقسمت شعاراتهم مابين اللون الاخضر المعبر عن ( نعم) الموافقين علي التعديلات و الاحمر المعبر عن( لا) الرافضين لها والراغبين في اقرار دستور جديد وسط العديد من الصور واللافتات التي حملت شعارات التأييد والرفض واخري وقفت علي الحياد. وكان ابرزها صفحة كلنا خالد سعيد التي التزمت بالحيادية ولم تحاول التأثير علي اراء المشاركين رافضة سياسة القطيع ، مؤكدة ان راي المصريين يجب ان يكون حرا ، بل قدمت الصفحة للمشاركين العديد من المقالات الصحفية ومقاطع الفيديو التي تعبر عن رأي الطرفين وتبريرات كلا منهم في الرفض او الموافقة علي التعديلات. وحثت الجميع علي المشاركة بعد دراسة كافة وجهات النظر واحترام رأي الاخر دون تخوين او احتقار او تسفيه مؤكدة ان الجميع سيحترمون رأي الاغلبية ، إلا أن الصفحة نشرت ايضا استطلاع للرأي او تصويت الكتروني شارك فيه 22 الف شخص واظهرت النتائج ان50% من المشاركين صوتوا بلا في حين36% صوتوا بنعم للتعديلات. أما الصفحة الرسمية لائتلاف شباب الثورة فحملت بيان الائتلاف الذي دعا للمشاركة في الاستفتاء ورفض التعديلات والمطالبة بدستور جديد ، إلا ان الصفحة اعلنت بشكل حضاري عن احترامها و تفهمها لوجهة النظر الاخري ودعت الجميع الي الهدوء دون تخوين او تشكيك في النوايا مؤكدة أننا كلنا مصريون نتمني لبلدنا الافضل ويجب علي الجميع المشاركة في الاستفتاء لان الصناديق ستأتي بالقرار الافضل. في حين غطي اللون الاخضر الصفحات المؤيدة للفريق احمد شفيق رئيسا للجمهورية والتي أجمعت علي تأييد التعديلات الدستورية ونشرت العديد من التبريرات للموافقة أبرزها العودة الي الاستقرار اما صفحات د. محمد البرادعي والتي تدعم ترشيحه رئيسا للجمهورية فاكتست بالاحمر لون الرفض وحملت اراء البرادعي المناهضة للتعديلات ودعمت مطالبه بالغاء الاستفتاء ووضع خارطة طريق واضحة لتكون السبيل للانتقال بمصر الي نظام ديمقراطي حقيقي وهو نفسه ما حملته الصفحات المؤيدة لعمرو موسي رئيسا. كما نادت به صفحة الجبهة الوطنية للتغيير التي دعت الي رفض التعديلات رافعة شعار نعم لدستور جديد لا لتعديل دستور71 الذي اسقطته الثورة وهو نفس الشعار الذي غطي الموقع الاليكتروني للجبهة. ورغم ان الاخوان المسلمين لا يمتلكون حتي الان صفحة رسمية علي الفيس بوك ، الا ان هناك بعض الصفحات التي اسسها شباب الاخوان وحملت كلها تأييدا كاملا للتعديلات الدستورية وتبريرات الموافقة عليها مدعومة بمقالات لكتاب من كافة الاتجاهات الصحفية المؤيدة للتعديلات.