مواقف

العرافة بكسر العين هي محاولة قراءة مستقبل أي إنسان‏:‏ كفه أو فنجانه أو نجومه أو شكل السحب التي يراها عند خروجه من البيت أو العودة اليه‏, ومازالت العرافة حتي اليوم ولها أشكال حديثة: في الصحف وعلي شاشات التليفزيون والتليفونات المحمولة, وقراؤها بالملايين.
وعند الرومان كان العرافون كثيرين. لأن الاقبال عليهم شديد.. وكان الموظفون يسألون العراف قبل أن يعملوا أي شئ, لأن ما يقوله العراف قانون, وتناقص عددهم أيام الرومان, لأن الحكومات المتتابعة قد خشيت علي الناس أن يعطلهم العرافون عن العمل.
وكان العراف يرتدي جلبابا أبيض وعليه نقوش أرجوانية, وبعض العرافين كان يتقاضي أجرا, وكان العرافون يقرأون الاشارات السماوية كالبرق والرعد والمطر وشكل السحب والزلازل في اشارات آلهية لما سوف يحدث للناس, وقد بلغت العرافة ذروتها فيما بين1300 و1600 ميلادية, وظهر عرافون عباقرة من طراز نوسترادموس, الذي تنبأ لنا بما حدث من عدوان أمريكي علي العراق مع إشارة الي اسم صدام حسين.
ولايزال كتاب نوسترادموس عن التنبؤات ينشر بكل اللغات مع تفسيرات حدثت لكل ما يدور في حياة الشعوب... وقد تنبأ باسم هتلر.. قال انه هيدلر.. ورسم لنا صورة لصدام حسين: طوله وشاربه واسمه ايضا أو اسما قريبا من اسمه فبدلا من صدام قال حسام.. والمؤمنون بهذا العراف القديم يزدادون ايمانا منهم بعبقريته..
والرسول عليه الصلاة والسلام قد نهي عن هذه الممارسات.. والحديث يقول: من أتي عرافا أو كاهنا يصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد..
والناس لا يصدقون ولا يؤمنون بالعراف وإنما هم يتسلون.. فهي تسلية لهو ولعب.. وليست عقيدة..!!
المزيد من أعمدة أنيس منصور