طبيعي أن يهتم العرب بأم كلثوم. وأن يكون المصريون اكثر اهتماما بحياتها وتجاربها الغنائية والتقاء عباقرة الموسيقي والشعر والإعلام في حنجرة أم كلثوم. أما أبناءالمنصورة فهم يرون انهم أحق الناس بالست أم كلثوم.. فمن قرية طماي الزهايرة مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية خرجت علي الدنيا أم كلثوم, ولا نذكر أم كلثوم إلا ذكرنا معها السنباطي وزكريا أحمد والقصبجي وعبد الوهاب وأحمد رامي وحسين السيد ومأمون الشناوي وكامل الشناوي ومصطفي أمين. ويتمني أبناء المنصورة ان يطلقوا اسمها علي كل شيء. وان يجعلوا الطريق إلي قرية طماي الزهايرة من الورد لولا. لولا أشياء كثيرة وأناس كثيرون وفلوس من المحافظة ومن وزارة الثقافة لمساعدة جمعية إحياء تراث الست أم كلثوم. وتدريب الأصوات واكتشافها وتقديمها للاذاعة والتليفزيون, فأم كلثوم هي الخطوة الأولي لأن يستمع الناس لأية مطرية صاعدة وأية مطربة وافدة. ويتمنون لو أنشئت معاهد للموسيقي والغناء وأن يكون لها متحف مختلف عن متحف القاهرة. وأن يكون هذا المتحف في قريتها. وعلي أصدقائها وأقاربها ان يساعدوا الزميل إبراهيم أبو زيد وهو المتحمس لكل ماهو كلثومي ولايكف عن الدعوة والدعاية لمشروعاته الفنية. ويستحق ان يلقي مساعدة رسمية ومن محبي أم كلثوم وبلدياتها. وفي علوم الفلك يسمون الحادث الذي لايقع إلا مرة واحدة بالحادث) المتفرد( مثل الانفجار العظيم الذي كان بداية خلق الكون.. وكذلك ام كلثوم هي حدث فني متفرد! ومن يدري ربما ظهر اليوم أو غدا حدث يشبه صوت أم كلثوم التي وصفت بمعجزة الغناء. فقد ظلت تغني لملك الموت فنام عنها سنين عديدة.. من يدري. ولذلك يجب ان نهيئ البيئة الفنية التي تبنت المواهب الصغيرة لتصبح كبيرة شهيرة. أليست من المنصورة بلد أم كلثوم؟! المزيد من أعمدة أنيس منصور