واشنطن- د.ب.أ: يناقش الكونجرس الأمريكي مشكلة التطرف داخل المجتمع الأمريكي المسلم من خلال تنظيم القاعدة والقادة الإسلاميين علي حد قول أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي. ودعا بيتر كينج, عضو الكونجرس عن لونج ايلاند بمدينة نيويورك,ورئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي في جلسات استماع عقدت أمس, لإجراء تحقيق فيما يقول إنه تحرك نحو التطرف العنيف ضد أهداف أمريكية بين جميع صفوف المجتمع المسلم. وقال كينج هناك عناصر في هذا المجتمع تتجه نحو التطرف, وأعتقد أن القيادة غير متعاونة, وليست علي استعداد للتحدث علنا وإدانة هذا النوع من التحول. من جهة أخري, قامت ثماني منظمات إسلامية أمريكية- لم تتلق أي منها دعوة للشهادة أمام جلسات الاستماع- بتشكيل جبهة موحدة أمس الأول في واشنطن متهمة كينج ب شن حملة قبيحة مماثلة لتلك التي شنها السناتور جوزيف ماكارثي ضد الشيوعيين في عام1950 وأنها لا تهدف سوي لإذكاء الخوف والتمييز ضد المسلمين الأمريكيين.وقدموا مثالا رئيسيا علي كيفية تعاون المجتمع المسلم مع السلطات في تعقب المشتبه في أنهم إرهابيون عندما اختفي خمسة شبان مسلمين من شمال فرجينيا عام2009 ثم تبين توجههم إلي باكستان حيث اتهموا بالسعي لتلقي تدريب علي الإرهاب وسجنوا علي الفور من جانب المسئولين الباكستانيين. وجاء الدليل التجريبي علي هذا التعاون في دراسة نشرتها في فبراير جامعة ديوك وجامعة نورث كارولينا, أظهرت أن مسلمين أمريكيين قدموا معلومات لإحباط48 مؤامرة إرهابية من بين120 مؤامرة منذ عام.2001 وقال نهاد عوض, المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير, إن جلسات الاستماع التي قررها كينج تمثل جزءا من تاريخ أمريكا المثير للقلق في التمييز ضد الأقليات العرقية والعنصرية. وكان كينج قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بخضوع نحو80% من مساجد البلاد لسيطرة متطرفين, وبأن المسلمين هم العدو الذي يعيش بين الأمريكيين, وهو ما اعتبرته منظمات إسلامية لا أساس له, وتظهر تعصب كينج.