بعد رحلة استغرقت6 ساعات من القاهرة إلي كازبلانكا ثم40 دقيقة في رحلة أخري من كلازبلانكا إلي مراكش كان اللقاء لحضور المؤتمر الدولي للسياحة في المغرب المؤتمر بلغ دورته الثالثة تحت رعاية الملك محمد السادس وعلي مد4 أيام شهد المؤتمر تطورا حيث تميزت دورة2010 باستقطاب أكثر من300 مشارك وعارض من افريقيا وآسيا ودول حوض البحرالابيض يمثلون أكثر من500 علامة تجارية دولية وعلي مساحة تفوق عن32000 مترمربع بزيادة تفوق الدورات السابقة, ويقول كمال رحال الخبير السياحي المغربي ورئيس المؤتمر إن هذا العام شهد تطورا ملموسا من حيث نوعية وأعداد المشاركين حيث استقبل المؤتمر هذا العام مايقارب من13000 زائر من صناع القطاع الاقتصادي السياحي في العالم. يحتل المغرب المرتبة ال31 بين دول العالم جذبا للسياح والمرتبة الثانية علي المستوي الافريقي بعد مصر, ويملك المغرب مؤهلات سياحية كبيرة بفضل تنوعه الجغرافي والطبيعي ورصيده التاريخي والعمراني والثقافي ويحتل قطاع السياحة في المغرب أهمية كبيرة فمنذ الستينيات والقطاع السياحي يحظي بأهمية كبيرة علي صعيد الاقتصاد المغربي وهو يمثل الان بمايساوي8% من قيمة الدخل القومي, ويتوقع القطاع السياحي ارتفاعا لعدد السياحة الوافدة يتراوح مابين2 و3% خلال عام2010 حيث تمكنت السياحة المغربية من الصمود أمام الازمة الاقتصادية العالمية حيث ارتفع عدد السياح الوافدين إلي المغرب بنهاية2009 إلي الزيادة بنسبة5% في الوقت الذي تراجع فيه عدد السياح علي المستوي العالمي. ويراهن المغرب علي جلب15 مليون سائح بنهاية2010 ويعتمد المغرب علي تحقيق ذلك بتنوع الطبيعة من حيث وجود السواحل الرملية والجبال المغطاة بالثلج والواحات والكثبان الرملية كذلك وجود مجموعة كبيرة من الاثار التاريخية المتنوعة في عدد من المدن مثل فاسومراكش والرباط ومكناس وغيرها, ويلاحظ الزائر للمغرب اهتماما كبيرا بتطور التنمية السياحية مثل إقامة عدد كبير من الفنادق وتحسين شبكة الطرق والمواصلات من قبل الدولة كذلك العمل علي الانتهاء من أعمال المخطط الازرق الذي يعمل علي تهيئة السواحل المغربية مثل ساحل لسعيديه وخليج طنجه وأغادير كذلك تنظيم المهرجانات الرياضية والثقافية والفنية والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية والبحث عن اسواق جديدة للتعريف بالمنتج السياحي المغربي خاصة بين الدول المصدرة للسياح ويعمل المغرب حكومة وشعبا علي تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والسياحية حيث يرسخ ويؤكد تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي, كما أن الموقع الجغرافي الفريد الذي يحتله المغرب في ملتقي تيارات التبادل الكبري وكونه قريبا من المواقع الاوروبية الرئيسية مكنه من احتلال مكانة متميزة علي الصعيد المالي والتجاري كما جعله يتمتع بعدة ميزات اهمها كونه مدخلا لاكثر من منطقة فهو مدخل للدول العربية والافريقية علي أوروبا وممر لدول الاتحاد الأوروبي باتجاه اسواق افريقيا والعالم العربي ولذلك فان المستثمرين الاجانب الذين دخلوا السوق المغربية في السنوات الاخيرة يعملون وفق استراتيجيات تقضي باستعمال المغرب كواجهة للانطلاق باتجاه الاسواق القريبة ويعتبر المغرب سوقا مفتوحة علي العالم الخارجي إذ تمثل التجارة الخارجية35% من اجمالي الناتج الداخلي الخام بالإضافة إلي أن أكبر المجموعات الاقتصادية الدولية تساهم في تطوير الاقتصاد المغربي منذ سنوات ويبقي الحلم لدي جميع الخبراء والعاملين في مجال السياحة ويظل الرهان علي جذب أكبر عدد من السياح من جميع دول العالم لتستمر المغرب هي الواجهة السياحية المفضلة.