بحث الدكتور سمير رضوان وزير المالية مع سفيري البرازيل وكندا بالقاهرة إمكانية الاستفادة من الخبرات البرازيل وكندا في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ووضع إطار موحد لتنظيمها يتولي الاشراف علي عمليات تدريب وتمويل أصحاب تلك المشروعات وتيسير إجراءات ترخيصها وإنشائها .وأكد الوزير حرص الحكومة علي تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمتها في نمو الاقتصاد المحلي باعتبارها من اهم القطاعات قدرة علي إيجاد المزيد من فرص العمل, حيث يولد القطاع نحو90% من حجم فرص العمل في كثير من دول العالم. واضاف انه تطرق خلال اللقاءات إلي عدد من المشروعات القومية التي تخطط الحكومة المصرية لإقامتها مثل ممر التنمية وإقامة مساكن شعبية منخفضة التكاليف والتي تاتي في اطار خطط الحكومة المصرية التي تركز علي المشروعات والخدمات العامة ذات المردود السريع, و أعرب السيد فيري دو كرشوف السفير الكندي عن ثقته في قدرة مصر علي استعادة قوتها بسرعة, مؤكدا دعم بلاده لجهود الحكومة والشعب المصري لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي, مشيرا إلي أن الثورة المصرية تماثل ان لم تكن اقوي من الاحداث التي شهدتها المانيا في اثناء انهيار حائط برلين.وبالنسبة لتجربة البرازيل في التنمية الاقتصادية أكد الدكتور سمير رضوان أنها ذات أهمية خاصة لمصر نظرا لأنها تأتي من دولة نامية ذات ظروف مشابهة لمصر وبالتالي فانه يمكن الاستفادة منها أكثر من تجارب دول أخري قد تكون ظروفها مختلفة. من ناحيته عرض السفير البرازيلي مساعدة مصر في نقل تجربة بلاده في تخفيض معدلات الفقر وإحداث تنمية اقتصادية من خلال التنمية الاجتماعية, مشيرا إلي أن البرازيل لديها برامج للمعاشات وإعانات بطالة للفقراء, مع الاهتمام بالمشروعات الصغيرة, وهو ما ساعد علي وصول معدل الفقر في البرازيل حاليا إلي مستويات منخفضة. وأشاد السفير البرازيلي بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية خاصة فيما يتعلق بتوجه مصر في التحرك بسرعة لإجراء تعديلات دستورية تمكن من انتخاب رئيس وبرلمان جديد في اسرع وقت وهو ما سيسهم في عودة الاستقرار الاقتصادي وتعافي الاقتصاد سريعا من آثار الاحداث الاخيرة.