اتخذ اتحاد كتاب مصر موقفا غير مسبوق في تاريخه حيث قرر مجلس إدارة الاتحاد في جلسته الطارئة المنعقدة بتاريخ27 الشهر الماضي حل مجلس إدارته الحالي وتفويض رئيس الاتحاد ونائب الرئيس والسكرتير العام وأمين الصندوق في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما نص عليه قانون الاتحاد لعقد انتخابات جديدة تشمل جميع مقاعد المجلس بدلا من الانتخابات النصفية التي كانت مقررة يوم25 الشهر الحالي وذلك في جمعية عمومية جديدة تنعقد يوم29 الشهر المقبل. صرح الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن هذا القرار جاء استشعارا لتلك اللحظة التاريخية وإيمانا بضرورة إعادة بناء المجتمع ومؤسساته في المرحلة القادمة وفق المعطيات الجديدة التي أحدثتها ثورة25 يناير, ورغبة في تأكيد حق الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب في إعمال حقها الطبيعي في اختيار من يمثلونها. وأضاف أن هذا الموقف للاتحاد يكفل لأدباء وكتاب مصر من أعضائه الفرصة كاملة في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ البلاد لإعادة تشكيل مجلس إدارته كاملا وفق ما يراه مناسبا للمرحلة الجديدة التي بدأت يوم25 يناير والواعدة بمجتمع جديد يقوم علي الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي طالما طالب بها الأدباء والكتاب, ويؤمن بحق الجميع في اختيار من يمثلونهم بالانتخاب الحر المباشر. ووجه سلماوي الدعوة إلي جميع الاتحاد للاجتهاد في بلورة تصوراتهم حول مستقبل الاتحاد والتي ينبغي أن تكون دستور عمل المرحلة القادمة, كما أدعو كل من يجد في نفسه الرغبة في خدمة الأدباء والكتاب إلي عدم التباطؤ في تحمل المسئولية وذلك بالتقدم للترشيح في المجلس الجديد.