اقتحم مسلحون فجر أمس المخازن الأثرية التابعة لهيئة الأثار بالمنطقة الأثرية بالهرم, واستولوا علي مجموعة من التماثيل الأثرية النادرة والقطع النادرة التي لا تقدر بثمن بعد قيامهم بالاعتداء علي الخفراء وأفراد الشرطة . المكلفين بحراستها, وقاموا بتحميل الأثار علي سيارات نقل وهربوا بعد ذلك وتواصل مباحث الجيزة جهودها لسرعة التوصل إلي الجناة. وقع الحادث في ساعة مبكرة فجر أمس عندما كان ثلاثة خفراء وشرطي من شرطة الآثار يقومون بتأمين المخازن الخاصة بهيئة الآثار وكلية الآثار وعددها سبعة مخازن تحتوي علي مجموعة من الأثار واللوحات والتماثيل النادرة وفوجئوا ب15 شخصا يحملون البنادق الآلية صعدوا إلي مقر المخازن بالمنطقة الأثرية وقاموا بتوثيقهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالأسلحة ثم قاموا بإدخال سيارتين نقل إلي مقر المخازن وحطموا الأبواب الحديدية وعلي الرغم من وجود أكثر من باب علي كل مخزن إلا أنهم استطاعوا تحطيمها ثم قاموا بتحطيم مخزنين من المخازن السبعة, واستولوا علي ما بداخلهما من آثار ونجف وتحف لا تقدر قيمتها بثمن وبعد تحميل السيارتين فروا هاربين وتركوا الخفراء الثلاثة والشرطي مكبلين بالحبال, وقد قام الخفراء بإبلاغ أجهزة الأمن بالجيزة وانتقل فريق من ضباط المباحث الجنائية علي رأسهم مدير أمن الجيزة وتم الاستماع إلي أقوالهم الذين فجروما مفاجأة بأن اللصوص لم يكونوا ملثمين وكانوا يرتدون الجلباب وأعمارهم ما بين ال25 وال35 عاما وكانوا يتحدثون باللهجة الصعيدية حيث أدلوا بأوصافهم, وقد انتقل فريق من رجال المعمل الجنائي والأدلة الجنائية التابعة لمصلحة الأمن العام لرفع البصمات ومضاهاتها ببصمات محترفي سرقة الآثار وفي محاولة للتوصل إلي الجناة. كما انتقلت لجنة من هيئة الآثار لمعاينة المخازن التي تمت سرقتها وحصر التماثيل الموجودة بالمخازن لتحديد التماثيل والتحف التي سرقت وعدد التماثيل في كل مخزن حيث يقوم مفتشو الأثار بإجراء مراجعة شاملة لهذه التماثيل. وقد كشف مصدر مسئول لالأهرام أن المخازن السبعة الموجودة بالمنطقة الآثرية بالهرم والقريبة من الهرم الأكبر توجد بها مجموعة أثرية نادرة تم استخراجها علي مدار مائتي سنة ولقيمتها الأثرية تم وضعها في هذه المخازن تمهيدا لنقلها للمتحف المصري الكبير الذي يتم إعداده ليكون متحفا عالميا وأن هذه التماثيل سواء الموجودة بالمخازن الخمسة الأخري أو التي سرقت من المخزنين تضاهي التماثيل الموجودة بالمتحف المصري بميدان التحرير نظرا لقيمتها الآثرية وأنها ليس لها نظير في العالم, وأكد المصدر أن هذه التماثيل مسجلة من قبل هيئة الأثار وأنه يصعب بيعها أو تهريبها إلي الخارج لأن كل قطعة لها رقم خاص بها. وتبذل أجهزة الأمن بالجيزة جهودا مضنية للتوصل إلي الجناة وتم وضع مجموعة من الأكمنة الثابتة والمتحركة علي طريقي الفيوم والإسكندرية حيث هرب الجناة في اتجاه الطريقين. ..وسرقة مقتنيات أثرية ب8 ملايين جنيه من مقبرة شريف باشا كتبت فاطمة الدسوقي: تسبب الانفلات الأمني وغياب رجال الشرطة من الشارع المصري من سرقة مجوهرات ومقتنيات أثرية من داخل مقبرة شريف باشا الفرنساوي بمنطقة السيدة نفيسة حيث قام الجناة ليلا بسرقة المقتنيات المصنوعة من الذهب الخالص والتي تقدر قيمتها بنحو ثمانية ملايين جنيه وبسؤال الحارس المكلف من قبل وزارة الأوقاف بحراسة المقبرة أكد أن خشيته من البلطجية واللصوص دفعته إلي ترك حراسة المقبرة ليلا والتوجه إلي منزله بسبب غياب الشرطة وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات. وكان أمير إلهامي نوار رئيس نيابة الخليفة قد تلقي بلاغا من ورثة شريف باشا الفرنساوي رئيس وزراء مصر الأسبق يفيد سرقة مجموعة من الشمعدان والقناديل والمصاحف الذهبية وبعض المقتنيات الذهبية النادرة التي ترجع إلي عام1870 بالإضافة إلي سرقة نجفة ذهبية مكونة من ستة طوابق وقدرت قيمة المسروقات بنحو ثمانية ملايين جنيه من داخل المقبرة الأثرية بمنطقة السيدة نفيسة وبسؤال أمين العهدة المكلف من قبل وزارة الأوقاف بحراسة المقبرة أكد أن مجموعة من البلطجية واللصوص المسلحين اعتادوا مداهمة المقابر الأثرية ليلا وبسبب خشيته علي نفسه من القتل كان يترك حراسة المقبرة ليلا ويتوجه للمبيت داخل شقته ثم يتوجه لحراسة المقبرة صباحا. وأكد انه عندما عاد لحراسة المقبرة صباحا اكتشف سرقتها فقام بتحرير محضر. واستمع أمير الهامي نوار إلي مدير إدارة جنوبالقاهرة بوزارة الأوقاف والذي ألقي بالمسئولية علي الحارس وأكد أنه مكلف بحراسة المقبرة طوال42 ساعة وله غرفة داخل المقبرة للمبيت وأمرت النيابة بحبسه واستدعاء بعض مديري وزارة الأوقاف لسؤالهم. من ناحية أخري توجه أكثر من ثلاثمائة مواطن مصري إلي مالك مصطفي رئيس نيابة مصر القديمة وطلبوا الاستغاثة بأعضاء النيابة نظرا للغياب الأمني واختفاء رجل الشرطة من الشارع وحرروا عددا من المحاضر مؤكدين أن مجموعة من البلطجية واللصوص وبحوزتهم ترسانة من الأسلحة والمفرقعات توجهوا إلي منطقة أثرية بالقرب من حديقة الفسطاط وبدأوا أعمال حفر وتنقيب من الساعة الرابعة فجرا وعندما حاول الأهالي منعهم اطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية لإرهابهم وأكدوا انهم توجهوا إلي قسم شرطة مصر القديمة الكائن بمركز الشباب إلا أنهم لم يعثروا علي أي ضابط أو حتي مجند مما دفعهم إلي اللجوء للنيابة وراحوا يطلقون الصراخ داخل النيابة للاستغاثة حتي لا يستولي اللصوص علي آثار مصر في غفلة من الأمن.