مع دخول الانتفاضة الليبية اسبوعها الثالث أحاطت القوات الموالية للقذافي مدججة بالأسلحة الثقيلة ببلدة نالوت القريبة من الحدود مع تونس في محاولة لاستعادة السيطرة عليها, بالتوازي مع إعلان إغلاق الحدود مع تونس. وذلك في وقت أعلنت فيه البحرية الأمريكية في موقعها علي الانترنت بدء تحرك حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس إنتربرايز الموجودة حاليا في مياه البحر الأحمر للتوجه نحو الشمال. وذكر مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي يعد مجموعة من الخيارات المحتملة, إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد ف ي مواجهة الاضطرابات في ليبيا بعد دعوة واشنطن للعقيد القذافي بضرورة التنحي حقنا للدماء. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته نحن في مرحلة الاستكشاف المبدئية حاليا من جانبه, أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أنه لن يغادر ليبيا أبدا..معتبرا العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة علي بلاده غير شرعية. ورفض القذافي- في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس- ما يتردد عن أن وجوده في السلطة يعد العقبة الرئيسية في طريق التغيير..مشددا علي أن وجوده هو ماأدي إلي إحداث التغيير في ليبيا, فهو ليس رئيسا وإنما زعيم ثورة. وقال القذافي: إنه يعتبر موقف الغرب حيال مايحدث حاليا في ليبيا خيانة..وأن من يطالبون بتنحيه بلا أخلاق.. متسائلا من أي منصب أتنحي, أنا لست ملكا أو رئيسا؟!. ورأ ي القذافي أن تمثيله لليبيا في اجتماعات منظمة الأممالمتحدة أمر شرفي وليس له علاقة بممارسة السلطة..متسائلا في بريطانيا من يملك السلطة..الملكة اليزابيث ام ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني!.. وتابع: انتم لم تتفهموا النظام الليبي,وسلطة الشعب هنا.ورفض القذافي الإقرار بحدوث أية مظاهرات في الشوارع.. وقال:إن كل الشعب يحبه ويناصره ومستعد للموت من أجله. علي الصعيد الدولي, واصلت الولاياتالمتحدة تحركاتها الدولية لتنسيق استراتيجية مشتركة بشان ليبيا, ذكر بيان البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اتفقا خلال اتصال هاتفي أمس الأول عل ي الحاجة الي ردع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي عن مواصلة العنف ودراسة اجراءات اضافية ضدها وفقا لما تقتضيه الحاجة كما أجر ي الرئيس الأمريكي بارك أوباما محادثات الليلة قبل الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مونفصي البيت الأبيض بشأن خيارات التعامل مع نظام العقيد الليب ي معمر القذاف ي. وف ي تصريحات عقب اللقاء, قالت مندوبة الولاياتالمتحدة ف ي الأممالمتحدة سوزان رايس, الت ي حضرت اللقاء, إن واشنطن تجر ي محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا, وأشارت إلي أنه من السابق لأوانه الحديث الخوض ف ي ذلك الآن. و في باريس: قالت فرنسا ان المساعدات الانسانية يجب ان تكون لها الاولوية فيما يتعلق بليبيا لا التحرك العسكري للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وذلك بعد يوم من قول الولاياتالمتحدة انها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلي مناطق اكثر قربا من ليبيا.