كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية النقاب أمس عن وجود مخطط إيران لاستغلال حالة الفوضي الأمنية في مصر بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك, خاصة في شبه جزيرة سيناء. وذلك عن طريق إقامة بنية تحتية لها في سيناء يمكن استخدامها في تهريب أسلحة متطورة وبكميات ضخمة إلي قطاع غزة, وهو ما زاد من المخاوف الإسرائيلية من أن تتحول سيناء إلي نقطة انطلاق لشن هجمات ضدها. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تذكر أسماءهم قولهم إن طهران تعمل حاليا علي تعزيز البنية التحتية ووضع آليات لتهريب الأسلحة في سيناء مستغلة الفوضي التي لا تزال تعم أنحاء مصر, كما أنها تسعي حاليا إلي بناء قدرات جديدة وتحسين آليات تهريب الأسلحة وتخطط الوجود العسكري بشكل ما في سيناء, دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أنه علي الرغم من أن عملية تهريب الأسلحة كانت تتم بشكل منتظم قبل سقوط نظام مبارك, فإن قوات الأمن المصرية كانت تتخذ إجراءات صارمة للحيلولة دون عمليات التهريب, وذلك عن طريق بناء جدار من الصلب تحت الارض باستخدام التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة لفحص ومراقبة الأنفاق. وألمحت الصحيفة إلي أن الطريق الوحيد المعروف لتهريب الأسلحة الإيرانية إلي حركة حماس يبدأ من السودان أو إريتريا, حيث تفرغ السفن شحنات الأسلحة, ثم يتم تحميلها علي شاحنات تمر بالسودان ومصر حتي وصولها إلي حدود مصر مع غزة, وبعدها يتم وصول الأسلحة إلي غزة عبر أي من مئات الأنفاق الموجودة علي طول الممر المعروف باسم فلادلفيا.