عبدالرحمن سعد: بدأ قطاع عريض من شباب ثورة25 يناير الحشد والتعبئة لمليونية جديدة تبدأ يوم الجمعة المقبل, للمطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق, لكن هذه المرة يعقبها اعتصام مفتوح في الميدان يستمر لايام عدة, وحتي يتحقق مطلبهم بإقالتها, واحلال حكومة تكنوقراط محلها. وقال خالد السباعي( أحد الثوار والناشط السياسي) شباب التحرير ان هناك توافقا بين الفصائل العريضة لشباب الثورة علي الاحتشاد المليوني والاعتصام المفتوح بدءا من يوم الجمعة المقبل للضغط باتجاه اقالة حكومة شفيق, باعتبار ذلك المدخل الأكبر لتحقيق بقية المطالب الشعبية, خاصة الغاء حالة الطواريء, واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحاكمة الجادة لفلول النظام السابق, وبدء حزمة اصلاحات جادة علي جميع المستويات. وأضاف أن هناك ثقة كاملة من الثوار في المجلس الأعلي للقوات المسلحة في الاستجابة لهذا المطلب الشعبي, الذي طالب به الملايين من أبناء الشعب من قبل, وجسدوه بشكل واضح في مليونية يوم الجمعة الماضي. وتابع أن الاعتصام الرمزي سيظل موجودا بشكل يومي في الميدان ليلا ونهارا من قبل أعداد صغيرة من الثوار, حتي مليونية الجمعة, للحفاظ علي القوي الدافعة للثورة, وأن شباب الثورة اتفقوا علي نبذ كل من يرفع اسما للتحدث باسمها مستهدفين بذلك أن يسترد الشعب ثورته بين يديه. ومن جهته, قال عمرو عبدالرحمن( أحد الثوار والناشط السياسي) ان الجيش الذي احتضن ثورتنا, ووقف مع مطالبنا المشروعة, ننتظر منه أن يكمل المشوار باقالة الحكومة الحالية ونحن كشباب اتفقنا علي الوقوف وقفة رجل واحد, بعيدا عن أي تشرذم, أو تفتت حركي, لنعود بالثورة, وإلي إن تكون هي البطل وأن يكون المطلب الشعبي بإقالة حكومة شفيق هو المتصدر لواجهة الثورة. وأشاروا إلي أن اسقاط هذه الحكومة ضرورة تنبع من كون رئيسها هو أحد أركان النظام البائد, ووجودها تكريس لفساد موجود في وزارات سيادية أبرزها الخارجية والعدل والداخلية, والبترول, فضلا عن فساد المحافظين والمحليات والاجهزة التنفيذية, مشددا علي توحد المجموعات الشبابية الثورية جمعيها علي عدم التراجع عن هذا المطلب.. مهما كانت التضحيات. وفي السياق نفسه قال ناصر محفوظ( الناشط السياسي وأحد الثوار) ان اسقاط حكومة شفيق لاغني عنه لانها ملتصقة بالنظام البائد الذي أفسد حياتنا, مشددا علي الشباب ضرورة التسلح بالوعي, والانتباه لمن يدخل إلي الميدان في المليونية المقبلة, وتقديم المصلحة العامة علي الخاصة بالنسبة لمن له طلبات فئوية. وقال أحمد عبدالعزيز( المنسق العام لجبهة حماة الثورة) ان المليونية المفتوحة صارت ضرورة, لأن شفيق استنفد فرصته كاملة, لكنه أثبت أنه مازال متعاطفا مع النظام السابق ومنحاز له وهو من اعترف بالثورة قسرا, وأنه احتفظ في التعديل الأول لحكومته بوجوه كثيرة مثيرة للاشمئزاز, ثم عندما أراد تجميلها في المرة الثانية فانه احتفظ فيها بوزير خارجية لايليق بمصر الثورة, ووزير عدل أشرف علي تزوير برلمانها بمجلسيه. وأعرب عن أمله في اختيار حكومة تكنوقراط وطنية تنهي اللغط, وتحظي بإجماع الشعب للفترة الانتقالية الراهنة. وفي السياق ذاته بدأت صباح أمس مجموعات من شباب الثورة في نصب خيامهم داخل الميدان, وعلي تخومه, وتزويدها بوحدة طبية ميدانية, وإعداد اللافتات, والتزود بالمياه والاطعمة استعدادا لمبيت ليلي دائم, ووجود نهاري متواصل في انتظار اقالة الحكومة.. أو بدء المليونية يوم الجمعة المقبل.. أيهما أقرب.