المحت إيران الي امكانية ابرام اتفاق مع الغرب بشأن مبادلة الوقود النووي بكميات محددة من اليورانيوم الايراني, وهو مااستبعدت الولاياتالمتحدة حدوثه قريبا, وهددت طهران بمزيد من العقوبات اذا لم تذعن لمطالب المجتمع الدولي. فقد اعلن منوشهر متكي وزير خارجية ايران خلال مؤتمر ميونيخ للامن ان بلاده تري احتمالات قوية للتوصل لاتفاق مع القوي العالمية بشأن مبادلة بعض من اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب بوقود من نوع اعلي يمكن استخدامه في مفاعل ينتج نظائر مشعة طبية. وقال متكي انا شخصيا اعتقد اننا وفرنا ارضية متواتية لحدوث مثل هذا التبادل في المستقبل غير البعيد جدا ولكنه اشار الي ضرورة ان يكون متروكا لايران تحديد الكميات التي سيتم مبادلتها بناء علي احتياجاتها واضاف متكي انه سيناقش هذا العرض خلال ساعات مع الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو علي هامش مؤتمر ميونيخ. واوضح وزير الخارجية ان ايران ستسلم يورانيوم مخصبا بنسبة3.5% وتحصل مقابل ذلك علي يورانيوم مخصب بنسبة20% لاستخدامه في مفاعل طهران الذي ينتج النظائر الطبية المشعة. وقال متكي ان العناصر الثلاثة لاي اتفاق هي التوقيت والمكان والكمية, وشدد متكي, في شرط قد يمثل حجر عثرة امام انجاز الاتفاق, علي ضرورة ان يترك لايران تحديد الكميات التي سيتم تبادلها. وقال: طلبنا هو ضرورة ان يتم اعلان الكمية من جانبنا وبناء علي احتياجاتنا.. هذه اهم النقاط. وذكرت صحيفة تايمز البريطانية امس نقلا عن نسخة من مقترحات خطية ايرانية سلمت لبرلمانيين بريطانيين ان طهران تريد تسليم وقود ها علي دفعتين وتقول ان هذا التسليم يجب ان يتم علي الاراضي الايرانية. وفي انقرة, اكد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه لايري مؤشرا لاتفاق قريب بين ايران والقوي الغربية فيما يتعلق بمبادلة بعض اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب بوقود مخصب بدرجة اعلي يمكن ان تستخدمه في مفاعل ينتج النظائر الطبية. وقال جيتس خلال زيارته لتركيا لا أشعر اننا نقترب من اتفاق. واضاف ان الولاياتالمتحدة تشترط ان توافق ايران علي الاقتراح الاصلي لمجموعة خمسة زائد واحد وهو تسليم1200 كيلو جرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لديهم دفعة واحدة قبل الرد علي عرض متكي. وقال جيتس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اتخذ خطوات غير مسبوقة للتواصل مع ايران واصفا رد طهران حتي الان بأنه مخيب للامال وفي الوقت ذاته هدد الجنرال جيمس جونز مستشار الامن القومي الامريكي ايران, خلال مؤتمر ميونيخ, بإمكانية تعرضها لتغليظ العقوبات ضدها وزيادة عزلتها الدولية اذا لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي بخصوص الملف النووي. وقال جونز عقب اعلان متكي عن العرض المشروط ان الدرجة غير المسبوقة من التوافق الدولي, تظهر انه يتعين علي طهران ان تفي بمسئولياتها والا واجهت عقوبات اوسع وزيادة العزلة الدولية. وفي طهران, اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الدول الغربية بأنها تسعي لخداع ايران فيما يتعلق بتبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. ونقلت وكالة انباء مهر الايرانية عن لاريجاني قوله ان الغرب عليه ان يتبع النهج الذي حددته ايران بالنسبة لمبادلة الوقود النووي والا فسيعاقب علي حد تعبيره. وفي المقابل, صرح وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله بأن ايران فشلت في تبديد شكوك الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النوي, نقلت هيئة الاذاعة البر يطانية( بي بي سي) عن الوزير الالماني قوله ان يدنا ممتدة باتجاههم ولكنها حتي الان لم نصل لشيء. ومن جهة اخري, ذكرت الاذاعة الايرانية ان ايران بدأت رسميا في انتاج صاروخين جديدين امس, دون ان تذكر موقع انتاجهما. وقالت الاذاعة ان وزير الدفاع احمد وحيدي افتتح خطوط الانتاج للصاروخ قائم المضاد للطائرات الهليكوبتر وللصاروخ طوفان 5 المضاد للمدرعات. وذكرت الاذاعة الايرانية ان طوفان 5 يمكنه حمل رأسين حربيين وتدمير حاملات الافراد المدرعة والدبابات. وقال وحيدي ان الصاروخقائم يتميز بأنه خفيف وموجه يمكنه تدمير اهداف علي ارتفاعات جوية منخفضة خاصة الطائرات الهليكوبتر المقاتلة المدرعة. ويتزامن الاعلان عن انتاج صواريخ جديدة مع الاحتفال بالذكري الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية عام1979 والذي يستمر عشرة ايام. كما يأتي بعد ثلاثة ايام من إعلن ايران انها اختبرت صاروخا قادرا علي حمل قمر صناعي وهو تحرك وصفته واشنطن بأنه عمل استفزازي. وعلي صعيد الوضع الداخلي في ايران, هدد رئيس الشرطة الايرانية بأنه لن يكون هناك مزيد من التحمل مع المتظاهرين اذا ما أقدموا علي الخروج في مظاهرات جديدة بالتزامن مع ذكري الثورة الايرانية الاسبوع المقبل. وفي الوقت ذاته, اعلنت وزارة العد ل الامريكية ان الفرع الامريكي لشركة بريطانية اعترف بتصدير طائرات تجارية امريكية الي ايران بصورة غير قانونية, مشيرة الي انه سيتم دفع غرامة قياسية قيمتها مليونا دولار. وذكرت وزارة العدل في بيان ان شركة بالي افييشن اشترت عن طريق فروعها طائرات امريكية بأموال مصدرها شركة طيران ايرانية وصدرتها الي ايران دون الحصول علي الاجازات المناسبة التي تصدر ها الحكومة الامريكية. واضافت الوزارة ان بالي افييشن وافقت علي دفع غرامة بقيمة مليوني دولار.