كثفت دول العالم من حصارها الخانق علي الزعيم الليبي معمر القذافي ونظامه الحاكم, حيث أقر مجلس الأمن الدولي بالاجماع جملة من العقوبات القارصة علي القذافي و 15 ليبيا اخرين منهم أفراد عائلته. تشمل إحالة القمع الدموي للمتظاهرين المعارضين للحكومة بشكل فوري إلي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق وفرض حظر علي سفر القذافي وعائلته وتجميد أرصدتهم. وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة إن الإجراءات التي فرضت عقوبات قارصة, مؤكدة أن هؤلاء الذين يذبحون المدنيين سيحاسبون بشكل شخصي.وأشادت رايس في كلمة امام المجلس بعد التصويت بوحدة هدف المجلس في الموافقة عليالاجراءات الصارمة والملزمة للقرار.وقال ابراهيم دباشي نائب سفير ليبيا لدي الاممالمتحدة ان موافقة مجلس الامن الدولي علي فرض عقوبات علي الزعامة الليبية تعطي دعما معنويا لشعبنا الذي يقاوم. وقال دباشي الذي كان من اوائل الدبلوماسيين الليبيين الذين نددوا بالقذافي وانشقواان القرارسيساعد علي انهاء هذا النظام الفاشي الذي مازال موجودا في طرابلس. ولم يكن واضحا ما اذا كانت الصين التي تملك حق الفيتو في مجلس الامن ستنضم الي اجماع الاراء بشأن القرار. وقال دبلوماسيون بالمجلس ان الوفد الصيني كان ينتظر تلقي تعليمات من بكين بشأن كيفية التصويت حتي قبل فترة وجيزة من التصويت. وقال لي باودونج سفير الصين بالاممالمتحدة لاعضاء المجلس ان القلق بشأن العديد الكبير من الرعايا الصينيين في ليبيا لعب دورا رئيسيا في قراره لتصويت لصالح القرار. وفي السياق ذاته, يعتزم الاتحاد الأوروبي تطبيق عقوبات بأسرع ما يمكن ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي بسبب استخدامه العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وذلك في أعقاب العقوبات التي أقرها مجلس الأمن أمس الأحد ضد النظام الليبي. وقالت كاترين اشتون مسئولة الشئون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الاوروبي إن المجتمع الأوروبي بدأ بالإعداد لعقوبات بحق النظام الليبي منها تجميد الأرصدة وحظر السفر بحق القذافي وعائلته بالإضافة إلي حظر تصدير السلاح إلي ليبيا.ويتوقع الدبلوماسيون الأوروبيون أن تقر دول الاتحاد ال 27 هذه العقوبات خلال الأسبوع الجاري حيث يلزم موافقة كل الأعضاء علي هذه العقوبات.