قام المواطنون المارقون في أثناء ثورة25 يناير بممارسات ضارة جدا بحقوق المواطنين من رفع أسعار السلع الاستهلاكية والأساسية وكذلك كروت شحن التليفون المحمول وسلع استهلاكية أخري سولت لهم أنفسهم بتخزينها بكميات كبيرة حتي تشح السوق منها تماما ثم يقومون بطرحها بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توافر سيارات النقل. ,بالاضافة الي الظروف التي كانت تمر بها الدولة من حظر التجوال واجراءات أمنية أخري لحماية الشعب. ومن الآثار السلبية الأخري لهؤلاء المارقين في أغلب المحافظات الهجوم الشرس علي الأراضي الزراعية خارج الكردونات والمزروعة قمحا مستغلين حالة الفوضي السائدة والفراغ الأمني في البلاد وانعدام الرقابة, حيث قام أصحاب هذه الأراضي بخلع زرعة القمح غير الناضجة وإلقائها في غيابات الجب والبناء علي تلك الأراضي أفقيا ورأسيا وقد بلغ عددها آلاف الأفدنة ضاربين عرض الحائط بكل الأعراف مما يعد انتهاكا لقوانين حماية الأراضي الزراعية ومتسببين أيضا في الارتفاع الجنوني لمواد البناء والأسئلة التي تفرض نفسها بشدة هنا كيف يحدث ذلك ونحن في حاجة ماسة الي كل حبة قمح؟ وكيف يحدث ذلك ونحن نستورد70% من احتياجاتنا الاستهلاكية من القمح؟ وكيف يحدث هذا في الوقت الذي توجه فيه المواطنون الشرفاء الي ميدان التحرير تاركين أعمالهم ومصالحهم الشخصية للتضامن ومؤازرة الشباب في مهمتهم الصعبة الجسيمة الي أن صعدت أرواح الكثيرين من شبابنا بجميع أطيافهم ترفرف فوق رءوسهم في ميدان التحرير وتناثرت أجسادهم علي أرض المحروسة التي رويت بدمائهم الطاهرة من أجل الحصول علي ثمرة الحرية والديمقراطية.. وإحسب أننا حققنا التغيير علي مستوي السلطة والنظام, وينبغي ان يكون التغيير من كله بحيث يصاحب هذا التغيير تغيير في ثقافة الشعب بالابتعاد عن الممارسات السلبية الانتهازية والسلوك المعوج اذ انه لايمكن بأي حال من الأحوال الوصول الي المستهدف من تغير جذري والانتقال بمصر الي آفاق جديدة تساير العصر, وهناك قلة مارقة تخرج عن السياق. د. حسن علي عتمان عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة