لاأجد أمام الأحداث الراهنة التي تمر بها مصر في علاقاتها وفي أحوالها الداخلية والخارجية سوي كلام الدكتور جمال حمدان الراهب في محراب الوطن.. وذلك من كتابه: جمال حمدان صفحات من أوراقه الخاصة.. إعداد شقيقه. الدكتور عبدالحميد صالح حمدان. يقول جمال حمدان في وصيته بالنص: مصر اليوم: إما القوة أو الانقراض, إما القوة وإما الموت! إن لم تحقق مصر محاولة قوة عظمي تسود المنطقة بأثرها, فسوف يتداعي عليها الجميع يوما ما كالقصعة! من أعداء وأشقاء وأصدقاء, أقربن وبعيدن وأبعدن!. زنوج إفريقيا سيكونون أول أبناء آوي, ولكنهم سيدعون زنوج النيل لينوبوا عنهم ويقفون هم يتفرجون في حياد كاذب في انتظار العزاء بعد الوفاة( الحبشة+ السودان+ أعالي النيل قد يحاربون مصر يوما ما عسكريا! ثم إسرائيل+ عرب البترول+ تركيا وإيران.. إلخ). ثم يقول أيضا حين نقول مصر القوية, فنحن نقصد مصر القوية العزيزة الكريمة, في الخارج والداخل.. والقوة وحدها علي خطورتها لاتكفي, فالصوت في الغناء, لاتكفيه القوة. بل لابد من ثنائي القوة والجمال. مصر القوة والجمال هذا مانريد.. القوة: هي التحرر الوطني والسيادة الوطنية والعزة القومية ونفي التبعية والاستعمار والصهيونية وإسرائيل. أما الجمال: فهو عزة الإنسان المصري في دولته القوية: العدالة, والمساواة, وإعادة توزيع الملكية والدخل. هكذا مصر: تأخذ وتعطي.. تؤصل وتوصل. رحم الله هذا العبقري الراهب في محراب الوطنية المصرية. أحمد البدوي كاتب