نيروبي أبيدجان وكالات الأنباء: اختتم رؤساء الدول الإفريقية المكلفون بوضع حد للأزمة السياسية في كوت ديفوار أمس مهمتهم التي استمرت يومين دون التوصل إلي حل ملموس, في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات الدامية بين قوات الجيش الايفواري وأنصار الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا. وقال الاتحاد الافريقي. في بيان صدر أمس إن رؤساء جنوب إفريقيا وتشاد وموريتانيا وتنزانيا أجروا محادثات رفيعة المستوي مع جميع الاطراف المعنية ومن المقرر عقد اجتماع لبحث خطتهم التالية في الايام المقبلة. وذكر مصدر رسمي موريتاني أن لجنة الزعماء الأفارقة أطلعت واتارا, خلال اجتماعها الموسع علي مقترحاتها لحل الأزمة دون الإفصاح عن تفاصيل اللقاء.من جانبه صرح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, رئيس اللجنة, بأنه ليست لدينا حلول جاهزة لكن بالمجهود الجماعي علي مستوي كل واحد منا هناك أمل وواجب وضرورة من أجل إيجاد حل ليس خدمة لكوت ديفوار فحسب, ولكن كذلك للاستقرار في المنطقة والسلم والأمن في إفريقيا بشكل عام. وذكرت الوكالة الفرنسية نقلا عن حكومة جنوب أفريقيا التي يرأسها جاكوب زوما ان فريق الوساطة ركز علي تشكبل حكومة انتقالية مشتركة لحين إجراء انتخابات جديدة. من جانبه, قال الحسن واتارا أمس للرؤساء الأفارقة إن مهتهم تعد بمثابة الفرصة الأخيرة وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر علي الأزمة السياسية الإيفوارية. وقال راديو صوت أمريكا أمس في نشرته باللغة الانجليزية إن وتارا أبلغ رؤساء الاتحاد الافريقي خلال لقائه معهم بأن كوت ديفوار تمر بفترة صعبة وأن كل بعثات الوساطة كانت تحمل رسالة واحدة وهي أن يتنازل لوران جباجبو عن السلطة سلميا, ولكن ذلك لم يحدث للأسف. وأكد الحسن وتارا أنه لن يتقاسم السلطة مع جباجبو ولن يجري محادثات مباشرة معه حتي يتنازل عن السلطة. وأفادت تقارير إخبارية بأن الرئيس الإيفواري المعترف بفوزه دوليا في الانتخابات أعرب عن شعوره بالتشاؤم بشأن جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الافريقي لتسوية الأزمة السياسية في بلاده. وانتقد واتارا خلال اجتماعه أنصار جباجبو مشيرا إلي أنهم قمعوا بعنف أتباعه الذين خرجوا في مظاهرات الأثنين الماضي مما أسفر عن مقتل12 شخصا حسبما ذكر مراسل الوكالة الفرنسية.