أبيدجان وكالات الأنباء: في محاولة إفريقية جديدة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في كوت ديفوار, توجه أمس الوفد الرئاسي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أكواس منضما إليهم رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا باعتباره ممثلا عن الاتحاد الإفريقي. الي العاصمة إبيدجان للمرة الثانية خلال أسبوع لإقناع الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو بالتخلي عن السلطة و إلا واجه التدخل العسكري لإجباره علي التنحي بالقوة. ومن ناحيته, أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الكيني أودينجا أنه سيسعي لإيجاد تسوية سلمية لأزمة الانتخابات في كوت ديفوار, وهو ما يعد تراجعا واضحا في حدة لهجة أودينجا, الذي دعا الاتحاد الإفريقي في وقت سابق إلي التكشير عن أنيابه واستخدام القوة للإطاحة بجباجبو. وقال مسئول رفيع في الوفد الإفريقي إن الوفد سيعرض علي الرئيس جباجبو عفوا قانونيا وتأمين خروج آمنا له مع الحفاظ علي كل ممتلكاته الشخصية مقابل تخليه عن السلطة. وأكد المسئول نفسه أنه في حال رفض جباجبو العرض, فإن تحركا عسكريا سيتخذ للإطاحة به وتمكين الحسن واتارا المعترف بفوزه دوليا في الانتخابات الرئاسية من تولي مهام منصبه. وفي غضون ذلك, أعلنت الأممالمتحدة في بيان أنها ستفعل كل ما في وسعها للوصول إلي المناطق التي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان في كوت ديفوار عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وتقول الأممالمتحدة إن بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار تعتقد في وجود مقبرة جماعية تحت مبني في إحدي المناطق التي يسيطر عليها معسكر جباجبو. وتقول البعثة إن نحو80 جثة نقلوا إلي هذا المبني وأن المحققيين الدوليين حاولوا عدة مرات الوصول إلي هذا المكان إلا أن جماعات مسلحة حاصرتهم و منعتهم من الاقتراب و أجبرتهم علي الرحيل. كما أشارت البعثة الدولية في تقاريرها إلي أنها تعتقد في وجود مقبرة جماعية أخري بالقرب من منطقة جاجنو بوسط البلاد.