علي هامش مناح الحرية الذي أفسحته ثورة25 يناير, تصاعدت الاحتجاجات والاعتصامات الفئوية في معظم الشركات ومؤسسات الدولة, للاعراب عن مطالب ومظالم معظمها مشروعة, غير ان تزامن كل تلك الوقفات والتظاهرات في وقت واحد يجمد عملية الانتاج ويكبد الاقتصاد المصري خسائر فادحة, لكن كيف يتم التوازن بين حقوق المواطنين ومطالبهم المشروعة وبين تسيير حركة العمل والانتاج في قطاعات الدولة؟ لتحقيق هذا التوازن يقترح الدكتور محمد حسين توفيق عويضة رئيس مجلس ادارة نادي اعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر إنشاء ما يسمي بديوان المظالم والذي يمكن تشكيله بقرار مجلس الثورة, لتلقي جميع المطالب والمشكلات والمقترحات التي ينشدها المواطنون في جميع القطاعات علي أن يتعهد المجلس بفحصها وحسمها خلال المرحلة الانتقالية الحالية المقرر لها ستة أشهر. وحينئذ لا يحرم المواطنون من مطالبهم المشروعة من تثبيت المؤقتين أو زيادة الرواتب والحوافز وغير ذلك من المطالب, وفي نفس الوقت تسير عجلة الانتاج بلا توقف أو اعتصامات, لاسيما إذا علمنا أن الدولة تخسر يوميا9,1 مليار جنيه نتيجة تعطيل مصالحها بسبب هذه الاحتجاجات.. مما يعرضنا جميعا إلي مصير لا يعلمه إلا الله من تدهور وعدم الاستقرار, إذا لم يتم تدارك هذا الأمر واحتواؤه. وناشد عويضة أصحاب ثورة25 يناير وجميع الفئات الذين يتظاهرون لاسباب مهنية ان يعملوا للخروج من هذا المأزق بما يتيح للقائمين بالتغيير فرصة القيام بواجبهم في خدمة الوطن والأجيال الصاعدة من شبابه عبر التغيير السلمي الآمن. ودعا عويضة أساتذة الجامعات للمشاركة في مؤتمر بنادي تدريس الأزهر للقيام بدورهم في اعادة بناء الأمة بصفتهم بيوت خبرة للمجتمع كل في تخصصه وان يكون همنا الأكبر في المرحلة الحالية هو كيفية تعظيم الانتاج كما وكيفا.. فكفي تظاهرات واعتصامات واحتجاجات وتعطيلا للانتاج.. وكيف للدولة أن تلبي كل هذه المطالب التي تحتاج الي ميزانيات ضخمة وجميع مصالحها معطلة وخسائرها اليومية بالمليارات.