تحتفل مصر مع شروق شمس اليوم بالحدث العالمي لتعامد الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمعبد الكبير بمدينة أبو سمبل وسط غياب متوقع من السائحين الأجانب والمصريين . نظرا للظروف التي تمر بها السياحة المصرية في أعقاب اندلاع ثورة25 يناير بعد ان كان يشهدها اكثر من5 الاف سائح سنويا وتنقله المحطات التليفزيونية ووكالات الأنباء العالمية علي الهواء مباشرة وكانت تقيم محافظة أسوان بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار عددا من شاشات العرض الضخمة أمام المعبد حتي يتمكن السائحون والزائرون من مشاهدة ومتابعة الظاهرة الفريدة. ويقول د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار: هذه الظاهرة الفلكية الفريدة علي وجه رمسيس الثاني تتكرر مرتين في العام الأولي تحدث في ال22 من شهر فبراير والثانية في22 أكتوبر. ويرتبط هذا الحدث الفريد بالزراعة ويتكرر بفعل عبقرية هندسية وفلكية مبكرة للفراعنة المصريين, فمعبد أبو سمبل الذي تم نحته في داخل الجبل ويقع التمثال بقدس الأقداس حيث يظهر رمسيس الثاني جالسا ويحيط به تمثالا الإله رع حور اختي والإله آمون علي عمق أكثر من ستين مترا داخل الجبل. كان المهندسون المصريون القدماء قد قاموا بتصميم المعبد بناء علي حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه, وهو يتناسب مع اليوم الذي يسقط فيه الضوء علي وجه رمسيس الثاني.. وفيما بعد علي وجه الإله رع حور اختي وتغطي الإضاءة أجزاء كبيرة من تمثال الإله آمون. وكانت منظمة اليونسكو قد عملت علي تشكيل حملة دولية لتقطيع حجارة الجبل ونقل المعبد من مكانه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينات من القرن الماضي مما اخر هذه الظاهرة الفلكية لمدة يوم واحد لتحدث يومي22 بدلا من21 فبراير وأكتوبر من كل عام. من ناحية أخري تقيم هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع محافظة أسوان احتفالية كبري بمدينة أسوان احتفالا بهذه المناسبة حيث تقدم الفرق المشاركة في الاحتفال عروضا فنية وموسيقية.