كتب:أحمد عامر ملايين جمعة النصر حولت ميدان التحرير إلي ملحمة وطنية مصر في ميدان التحرير.. المجتمع المصري بكل طوائفه الأسرة بكل أفرادها..الأم الاب والابن والابنة الجد والجده..الغني والفقير..المسلم والمسيحي.. طلاب الجامعات الاجنبية والخاصة, وطلاب الجامعات الحكومية..السمكري والسباك والكهربائي.. التاجر والصانع.. بائع العلم وبائع الحلوي..أهل الريف وأهل المدن النخبة والعامة..مصر هي هؤلاء جميعا تراصوا جنبا الي جنب تحت سماء واحدة وعلم واحد وشعار واحد ارفع رأسك فوق إنت مصري جمعة النصر ليست كأي جمعة سابقة.. جمعة لها مذاق خاص لها طعم مختلف ورائحة مختلفة.. المصريون جاءوا من كل فج عميق ليحتفلوا بالنصر والكرامه والعزة والحرية جاءوا يحملون الأعلام وصور الشهداء واللافتات التي كتب عليها شعارات الجيش والشعب إيد واحدة الشعب يريد تطهير البلاد وغيرها من الشعارات التي تعبر عن الفرحة والوحدة. ..ميدان التحرير تحول الي ملحمة وطنية.. وشارك فيها الجميع من أجل مصر ولخير مصر ورفعة مصر.. الميدان تحول الي خلية نحل كل فرد فيه له دور وعليه واجب في التوجيه والارشاد والعمل علي راحة الآخرين..الكل يريد ان يقدم شيئا حتي لو كان هذا الشيء يسيرا وبسيطا.. الشوارع المؤدية الي الميدان كانت شبيهة بالانهار الجاريه والامواج المتلاحقة.. الجماهير التي تسير علي الأقدام تغني وترقص وتدق الطبول. ..المليونية لم يكن هدفها الاحتفال بالنصر فقط وانما كانت تهدف الي التأكيد علي أن هناك مطالب لم تتحقق منها تغيير الحكومة الحالية وتعيين حكومة تسيير أعمال تضم كفاءات وطنية مشهودا لها بالكفاءة والنزاهة والوطنية وإلغاء قانون الطواريء واطلاق حرية تأسيس الاحزاب واصدار الصحف وتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يضم مدنيين وعسكريين يتولي إدارة المرحلة الانتقالية.