خلاف بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي

بروكسل د‏.‏ب‏.‏أ‏:‏ نشب خلاف أمس بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي بسبب طلب مسئولين إيطاليين مساعدة الاتحاد في معالجة تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تونس‏. وكان وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني قال إن إيطاليا تركت وحيدة للتعامل مع وصول المهاجرين إلي جزيرة لامبيدوسا جنوب البلاد والذي قدر عددهم بخمسة آلاف شخص معظمهم من تونس‏.‏ وردت سيسيليا مالمستروم مفوضة الشئون الداخلية في الاتحاد الأوروبي علي هذا التصريح بأنها دهشت للغاية من التصريحات من جانب بعض المسئولين في إيطاليا بشأن الاستجابة البيروقراطية والبطيئة المزعومة من جانب المفوضية الأوروبية لطلبات تقديم المساعدة‏.‏
وأضافت في بيان أنها أجرت اتصالات شخصية مع السلطات الإيطالية امس الأول وتساءلت عما إذا كانت هناك حاجة لمساعدتنا لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية‏.‏ وكان الرد واضحا بالرفض‏.‏
وعلي الجانب الآخر‏,‏ قالت إيزابيلا فوتينو المتحدثة باسم وزير الداخلية الإيطالي انه ليس صحيحا أن إيطاليا رفضت مساعدة المفوضية الأوروبية في التعامل مع الطوارئ التي سببها التوافد من تونس‏.‏
وصرحت المتحدثة بأن ماروني تقدم بعدة طلبات امس الأول لوكالة حرس الحدود التابعة للاتحاد الاوروبيفرونتكس لتكثيف أنشطة الدوريات في البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أجل احترام الاتفاقيات الخاصة بالمشاركة في تحمل عبء إيواء اللاجئين وطالبي اللجوء‏.‏ وأعلن ماروني أن إيطاليا أعدت طلبا رسميا بمساعدات تقدر ب‏100‏ مليون يورو من المفوضية الأوروبية للتعامل مع الأزمة مؤكدا نشر‏200‏ جندي إضافي للمساعدة في مراقبة معسكرات المهاجرين‏.‏