الجيش المصري قدم ومازال يقدم اروع نموذج للبطولة والتضحية والرقي والحزم والحسم في التعامل مع الاحداث, وهذه هي كلمة السر في العلاقة الحميمة كل مصري لاسيما للنظام الحاكم باستثناء هذا الجهاز العظيم جهاز القوات المسلحة المصرية. وكيف لايكون ذلك وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد اهل الارض, قيل: ولم كانوا كذلك يا رسول الله؟ قال: لانهم وازواجهم في رباط الي يوم القيامة. فالثقة ليست وليدة اللحظة وليست وليدة الاحداث الجارية وانما هي وليدة المواقف التي تعرضت لها الامة من أزمات عصيبة كادت تقذف بها الي التهلكة, ولكن وقف الجيش بقوته وصموده ليعلن انه صمام الامن والامان الحقيقي للدولة والشعب, وقد تجلت شجاعة الجيش في مواقف عديدة لمواجهة الازمات الداخلية في البلاد كان اولاها في ثورة32 يوليو من عام2591 عندما نجح في طرد الملك وفرض الامن والنظام في احداث77 و68 ويتجلي الدور البطولي العظيم للقوات المسلحة حاليا منذ اندلاع ثورة يناير1102 السلمية من جانب شباب مناضل اراد تحرير مصر من النظام الفاسد, والدموية من جانب نظام حكم البلاد بالحديد والنار, ويحسب للجيش المصري البطل انه لم يطلق رصاصة واحدة ضد اي مواطن مصري ايمانا منهم بانهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطية وتحية للجيش المصري العظيم. رأفت محمد السيد