أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أن بلاده ستطالب الأممالمتحدة باعتماد قرار جديد ضد إيران, يتضمن عقوبات أكثر تشددا, وأوضح فيون في كلمة أمام نحو800 شخص بينهم العديد من الشخصيات السياسية والدينية خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا وأن أمن إسرائيل يعتبر أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا, مشيرا الي أن باريس تشارك إسرائيل قلقها إزاء أزمة البرنامج النووي الإيراني. وقال إنه بالرغم من أن بلاده لم تدخر جهدا, فإن النظام الإيراني لم يقبل عروضها للحوار, ولذلك فقد حان الوقت للتحرك, وأضاف فيون سنسعي لدفع الأممالمتحدة لتبني قرار جديد يتضمن عقوبات مشددة, كما يجب أن يتحمل الاتحاد الأوروبي أيضا مسئولياته وأوضح, الوقت لم يتأخر بعد علي استخدام السبل الدبلوماسية في منع إيران من اقتناء قدرة عسكرية, ولكن الوقت مداهم وفي واشنطن, أكد وزير الدفاع الأمريكي بيل جيتس أن إيران تواجه احتمال التعرض ل عقوبات قاسية من قبل الولاياتالمتحدة والدول الكبري بسبب برنامجها النووي. أما في القدس, فقد أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني دعمه القوي لإسرائيل, ودعا الي فرض عقوبات فعالة ضد إيران التي يشتبه في أنها تسعي لامتلاك سلاح نووي, وذلك في خطاب ألقاه أمام الكنيست, واعتبر بيرلسكوني أمن إسرائيل ضرورة أخلاقية بالنسبة لإيطاليا. من ناحيته, حذر وزير الخارجية الصينية يانج جيه تشي من أن إجراء مناقشات بين القوي الكبري حول فرض عقوبات محتملة علي إيران سيعقد الموقف ويزيد من صعوبة ايجاد حل دبلوماسي, وقال يانج للصحفيين في أثناء زيارة لباريس, إنه يرغب في إجراء المزيد من المحادثات المباشرة بين إيران والمجتمع الدولي حول طموحات طهران النووية. وفي الوقت ذاته, كشف رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود عن أن حكومته منعت عدة شحنات من الصادرات الي إيران, وسط شكوك في أنها ستستخدم في برامج أسلحة الدمار الشامل, واستخدم وزير الدفاع جون فوكنر الاسترالي سلطاته بموجب قوانين خاصة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل, وطالب شركات استرالية بالانسحاب من عقود توزيع, وقال رود للإذاعة الرسمية. اذا نظرت الي التهديد الذي تمثله إيران علي السلام الإقليمي والعالمي ببرنامجها الحالي للأسلحة النووية, فإنه لا بديل عن تحرك دولي قوي, لا توجد بدائل عن اتخاذ نهج صارم وفرضت استراليا من جانبها بالفعل عقوبات تجارية علي ايران وسيدعو رود لفرض عقوبات أكثر صرامة عندما يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما البلاد الشهر المقبل. ومن جهة أخري, رحبت روسيا والصين بإعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, عن أن بلاده مستعدة لإرسال كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج في مقابل الحصول علي وقود نووي. وعلي صعيد اقتراح تبادل الأسري بين إيرانوالولاياتالمتحدة, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران الي الافراج من طرف واحد عن ثلاثة أمريكيين معتقلين لديها, بالإضافة الي مواطنين أمريكيين آخرين, رافضة أي تفاوض مع طهران حول تبادل أسري, وأعربت كلينتون عن اعتقادها بأنهم معتقلون دون وجه حق ويجب اطلاق سراحهم بدون تأخير, مؤكدة ضرورة الافراج عنهم من طرف واحد, وفي وقت سابق, استبعد فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكرة تبادل المعتقلين مع إيران, وقال إن الأمريكيين المحتجزين لا يمكن مساواتهم مع إيرانيين مدانين في المحاكم الأمريكية, وقال نحن غير مهتمين بعملية تبادل الأسري بحد ذاتها. وتحتجز إيران عددا من المواطنين الأمريكيين ومن بينهم سارة شورد وجوش فاتال وشين باور الذين اعتقلوا في31 يوليو الماضي بعد عبورهم من الحدود العراقية الي الأراضي الإيرانية, وأضاف كراولي أن واشنطن ترغب كذلك في الافراج عن المواطنين الأمريكيين رضا تقوي وكيان تاجباخش, معربا عن قلقه علي مصير روبرت ليفنسون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية( اف.بي.اي) الذي اختفي خلال زيارة لإيران في2007. وقال كراولي بالنسبة لأية أسئلة لدي إيران عن المعتقلين الإيرانيين لدي الولاياتالمتحدة, فنحن مانزال مستعدين للاجابة عن هذه الأسئلة وتسهيل وصول موظفي القنصلية إليهم اذا رغبت إيران في ذلك. وتزعم إيران أن الولاياتالمتحدة تحتجز11 إيرانيا, بشكل غير شرعي, من بينهم العالم النووي شهرام أميري الذي اختفي في السعودية في أثناء أدائه فريضة الحج العام الماضي.