رغم كل ما جري فليس هناك طريق سوي طريق الأمل في عودة الحب والتوحد والتسامح لكي ينتصر علي الغضب والانقسام والكراهية وروح الانتقام! وسواء كان ما جري حلما أو كابوسا فلابد أن نستيقظ بالارتماء علي صدر الحبيبة مصر لطلب الراحة بين ذراعيها بعد أيام التلظي بهجير اليأس والقلق والتردي. ليس هناك ما يمكن أن ينقذنا من لفح هجير اليأس سوي مظلة الإيمان الذي يمكن له أن يبدد كل مشاعر الشك والقنوط ويخرج بنا من حصار الأمراض والأرزاء التي فرقت جموعنا وشتت انتباهنا وفتحت شهية الشامتين بنا! وفي اعتقادي أننا سنتمكن بمشيئة الله من عبور أزمة أرادوها لنا بأوهام الوصاية الأجنبية أن تكون أزمة خانقة تصنع التردد القاتل لكي تضعنا أمام حالة من الشلل إزاء بديلين نعجز عن تفضيل أحدهما علي الآخر وهما.. بديل التغيير وبديل الاستقرار بعد وضعهما أمامنا علي مسافة متساوية لا تمكننا من قدرة اتخاذ القرار باختيار أحد البديلين... ولكن شعب مصر يمكنه صنع المعجزة باختيار البديلين في آن واحد!ولست أخرج عن سياق ما أتحدث عنه عندما أتذكر مشهد المقبرة الشهير في مسرحية' هاملت' للروائي العالمي' شكسبير':' اصعد فوق أكوام الخرائب وتمش هناك وانظر لجمائم الأعلين والأدنيين... من كان منهم الظالم والمظلوم ؟ من الشرير أو الخير.. إنهم جميعا واحد... منسيون في مدن منسية وستصبح بعد أجل يطول أو يقصر واحدا منهم فلماذا تعذب نفسك وتعذبني معك باللهاث وراء لذات لن تفرز غير الألم والندم بل لن تنتهي ونحن معها إلا إلي التراب'! مصرستختار إن شاء الله الحياة والأمل وطريق الرجاء وسوف تجهض مخطط الدفع بها لاستعادة مشهد المقبرة الشهير في رواية شكسبير!
خير الكلام من يصبر علي الأهوال يكسب الثقة ويستحق الاحترام! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله