بدأ أمس فريق طلائع الجيش الأول لكرة القدم تدريباته, بعد فترة انقطاع عن المران منذ أندلاع الأحداث التي يشهدها وطننا الغالي والعزيز بدءا من يوم25 يناير الماضي, وقرر الجهاز الفني للفريق بقيادة فاروق جعفر المدير الفني وغانم سلطان المدرب العام وعبد الستار صبري المدرب المساعد, تحدي الظروف الراهنة والتغلب علي الأحزان التي يعيشها وطن بأكمله وأن يساهموا في رفع حالة الجمود التي يعيشها الشعب المصري كله من خلال محاولة استعادة الحياة واعادة العجلة للدوران حتي لا يستمر التوقف والجمود إلي فترة أكثر من ذلك. وأكد فاروق جعفر المدير الفني للفريق أن الجهاز الفني يواجه مشكلة كبيرة في الفترة المقبلة, خاصة في ظل أبتعاد لاعبيه عن التدريب منذ ما يقرب من الأسبوعين وهو حال كل الفرق, مشيرا إلي أن كل فرق الممتاز سوف تكون في حاجة إلي فترة اعداد جديدة من أجل استعادة ما فقده اللاعبون في الأيام العصيبة الماضية, فالأمر لا يتوقف عند مجرد انخفاض في معدل الياقة البدنية أو الابتعاد عن حساسية المباريات, ولكن المشكلة أكبر من ذلك, فالجميع فقد تركيزه وهناك حالة من الاستهلاك الذهني لكل المنظومة الكروية سواء لاعبين أو مدربين, فلم يكن هناك شغل شاغل للجميع سوي في الدفاع عن وطنه وحماية أهله وذويه وهذا جعل التركيز لدي الجميع في أقل معدلاته, فلم يحصل أي من اللاعبين علي الراحة الكافية أو التغذية السليمة, وهو ما سيؤثر بشكل كبير بلا شك علي الأداء بشكل عام. وأضاف جعفر: لدينا المنتخب الوطني الذي يواجه منتخب جنوب أفريقيا في تصفيات الأمم الأفريقية في الشهر المقبل وهو ما سيتطلب تجمع المنتخب أواخر الشهر الجاري, فكيف سيتصرف اتحاد الكرة في هذا الموقف والجهاز الفني للمنتخب الوطني, فالجميع في موقف صعب وأمر طاريء يفوق قدرات الكل. وطالب جعفر إتحاد الكرة بعدم اتخاذ أي قرارات تخص مستقبل اللعب واعادة مباريات الدوري أو إعلان مواعيد للبطولة, دون الرجوع إلي الأندية ولابد من مناقشة المدراء الفنيين فيما يخص الدوري واعادة المسابقة. وألتمس المدير الفني لطلائع الجيش العذر لمسئولي اتحاد الكرة, بسبب الظروف الحالية والتي هي أكبر من الجميع وتخص أمن وطن بأكمله, والأفضل أن تكون الأندية شريكة مع الاتحاد في اتخاذ القرارات بما يعود بالنفع علي الكرة المصرية بشكل عام وأن يعود بالنفع علي المنتخب الوطني الذي تنتظره مواجهة صعبة في تصفيات الأمم الأفريقية مارس المقبل.