يسدل الستار غدا علي بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا بالسويد بالمباراة النهائية التي تجمع الكبار بعد تأهل فرنساوإسبانيا والدنمارك والسويد للمربع الذهبي. إلا أنه هناك حالة من عدم الرضا علي ما حققه المنتخب الوطني لكرة اليد من نتائج بعد تراجعه واحتلاله المركز الرابع عشر في البطولة, مؤمن صفا عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد ورئيس بعثة المنتخب الوطني للرجال سوف يقدم خلال ساعات تقريرا مفصلا لمجلس إدارة الاتحاد عن كل كبيرة وصغيرة تخص مشاركة المنتخب في بطولة كأس العالم بالسويد, لمناقشته والتعرف عن قرب علي كل السلبيات والايجابيات التي سجلها طوال رئاسته للبعثة, تمهيدا لاتخاذ قرارات تعيد ترتيب أوضاع المنتخب الذي تنتظره بطولة هامة بالمغرب ستحدد هوية الفريق الذي سيمثل القارة الأفريقية في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن.2012 أولا: أن التعاقد مع لوميل في البداية كان من أجل العمل مع منتخب الشباب ففاز بالمركز الرابع في بطولة البحر الأبيض المتوسط, وبعدها التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد الشباب الذي فاز بذهبيته وهي الذهبية الأولي لمصر في تاريخ الألعاب الجماعية, كما فاز ببطولة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم. ثانيا: ان التحليل الفني المدروس يشير إلي أن لوميل قد أفاد الفريق من الناحية البدنية, لأنه لأول مرة يتمكن منتخب مصري من مواجهة ثلاثة من أبطالالعالم دون أن يهتزأو يتساقط اللاعبين واحد تلو الآخر في المباريات, أما من الناحية الفنية فقد برهن لوميل علي أنه يجيد قراءة والتعامل مع المتغيرات المختلفة التي تطرأ خلال المباريات, حيث تمكن من قلب التأخر أمام تونس في الشوط الأول إلي تقدم قبل نهاية الشوط, ثم فوز عريض.. كما نجح في لملمة الفريق أثناء مباراة مصر وفرنسا ونجح في تقليل الفارق مع حامل اللقب, وهو مشهد تكرر في لقاء أسبانيا, ليرد بذلك علي المشككين في إمكاناته كمدير فني وليضحض الشائعات التي راجت حوله فور التعاقد معه من أنه مدرب لياقة بدنية فقط. ثالثا: أن لوميل قام بتنفيذ سياسة الاتحاد الرامية إلي تجديد واحلال الفريق والدفع بدماء جديدة لتجديد شباب الفريق, بعدما ظهرت عليه علامات الشيخوخة, وأن عدم اعتماده علي أصحاب الخبرة لم يكن بيده لأن حسين زكي أعتذر عن اللعب الدولي حتي يتفرغ للاحتراف في الخليج, كما حالت إصابة هاني الفخراني وعلي زين ومحمود كرم وريشة دون ضمهم للمنتخب, في حين أعتذر حسن يسري لظروف قهرية تفهمها الاتحاد والجهاز الفني. رابعا: أن ما حققه المنتخب في البطولة يعد مقبولا في مجمله باستثناء الخسارة أمام البحرين, وفيما عدا هذه المباراة فقد نجح الفريق في احتلال المركز الرابع بالمجموعة التي تعد الأقوي في البطولة, لأنها تضم ثلاثة منتخبات سبق لهما الفوز ببطولة العالم, وقد احتلت الفرق الثلاث أحد المراكز الثلاثة الأولي في بطولات العالم السابقة41 مرة, بخلاف إنجازاتها في بطولات أمم أوروبا والدورات الأوليمبية, وبالتالي فمن الاجحاف تحميل المنتخب باعباء تفوق طاقته وقدراته.