انتشرت قوات أمن الاسكندرية وقوات مكافحة الشغب في الميادين العامة والشوارع الرئيسية, ورفعت مديرية الأمن خطة أمنية لمواجهة أي أعمال تخريبية في المظاهرات السلمية والتصدي لأي تجاوزات وخروج علي الشرعية, وتأمين المصالح الحكومية ودور العبادة والمنشآت التجارية الكبيرة واتخاذ جميع التدابير الأمنية لمنع التصادم بين قوات الأمن والمشاركين في الوقفات الاحتجاجية, وصارت الأوضاع هادئة والشوارع خالية من المواطنين حتي الساعة الثانية والنصف عصرا وبعدها تجمع عدد قليل لا يزيد علي مائة متظاهر معظمهم سيدات أمام مقر حزب الوفد بشارع النبي دانيال بوسط المدينة وتحركوا إلي ميدان محطة مصر مرددين شعارات ضد الدولة حتي شاركهم أعداد من الشباب وأخذوا يخترقون شوارع جمال عبدالناصر وصفية زغلول والسلطان حسين في تحركات عشوائية مما أحدث ارتباكا في تحركات قوات الأمن المركزي والتنقل من شارع لآخر حتي وصلوا إلي مبني المحافظة يحملون أعلام مصر ولافتات تحمل شعارات الخبز والحرية كرامة وطنية كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بالإصلاح وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ورفع الحد الأدني للأجور الي 1200جنيه, وتوفير فرص عمل, ثم اتجهت المسيرة الحاشدة إلي منطقتي الفراعنة والشلالات, وشهدت المحال التجارية إغلاقا اثناء عبور المتظاهرين, ثم اخذت المسيرات اتجاها آخر لميدان المنشية في تحركات عشوائية, وقد تميز تعامل قوات أمن الاسكندرية مع المتظاهرين بقدر كبير من الانضباط وضبط النفس وكان لوجود اللواء محمد إبراهيم مدير الأمن وسط المتظاهرين عامل كبير في محاولة التزام المتظاهرين بالانضباط وعدم التخريب, مؤكدا لهم استمرار احتجاجتهم في إطار الشرعية والقانون. وأكد المستشار أحمد عوض رئيس المجلس الشعبي المحلي للاسكندرية, أن وعي الشعب السكندري المستنير رفض دعوات بعض العناصر الخارجة عن منظومة المشاعر المصرية التي تقدر دور رجال الشرطة وقيمته خاصة في الوقت الراهن للحفاظ علي الوحدة الداخلية وعدم الانصياع لدعوات الخارجين علي الشرعية والقانون بعمل مظاهرات احتجاجية. وقال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي البارز بالجماعة الإسلامية, إن الإسلاميين لايشاركون في مظاهرات واحتجاجات, موضحا أن الاحتجاجات ضد الظلم والفساد والرشاوي أو أي مشاكل في المجتمع يجب أن تكون بصورة حضارية خالية من العنف والتخريب وأعمال البلطجة التي تؤدي إلي تحطيم الممتلكات العامة لأن ذلك يضر بمصلحة الوطن بصفة عامة ويولد آثارا سلبية تنعكس علي المواطن, وأن الجماعة الإسلامية ترفض الركوب في كل موجة ضد سياسة الدولة والظهور في كل موقف معارض ولكنها تهتم بدعوة المجتمع في الإصلاح.