ولد العالم المصري الكبير محمد النشائي في القاهرة عام1943 وذهب إلي ألمانيا وهو في السادسة عشرة من اجل استكمال تعليمه بكلية الهندسة بجامعة هانوفر بناء علي رغبة والده الضابط المتقاعد صلاح الدين النشائي رغم أنه كان يتمني أن يعمل بالفن. حيث كان منذ نعومة أظافره عاشقا للموسيقي والأدب وفنون الجمال وبعد أن تخرج من كلية الهندسة جامعة هانوفر عام1968 عمل قرابة ثلاث سنوات في مجال تصميم الكباري والشوارع ثم قرر الذهاب إلي إنجلترا حيث تحول مساره من الهندسة المدنية إلي دراسة الميكانيكا التطبيقية حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة لندن وعمل محاضرا بها لمدة سنتين, سافر بعدها للمملكة العربية السعودية ليعمل مدرسا في جامعة الرياض, ومديرا عاما للمشاريع بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا لمدة أربع سنوات, تمكن خلالها من الحصول علي درجة الأستاذية. ولم يكتف الدكتور النشائي بمركزه المرموق بجامعة الرياض ولكنه ترك كل ذلك من اجل العلم وسافر إلي أمريكاحيث بدأ في الاهتمام بالعلوم النووية... وفي هذه الأثناء, ظهر علم جديد يطلق عليه الشواش أو الفوضي المحددة, وفي جامعة كورنيل الأمريكية تخصص في مجال الفوضي المحددة. وفي جامعة كورنيل استفاد النشائي من دراسته للهندسة بهانوفر بألمانيا وعلم الفوضي بكورنيل بالولايات المتحدة في مجال فيزياء الجسيمات عالية الطاقة وقام بتصحيح بعض الأخطاء والمفاهيم العلمية التي حوتها نظرية النسبية العامة لآينشتاين, ودمج نظرية النسبية ذاتها مع نظرية الكم في نظرية واحدة, أطلق عليها النشائي نظرية القوي الأساسية الموحدة والتي تكشف النقاب عن أن هناك قوة واحدة تشمل القوي الأربع الأساسية المعروفة في الطبيعة, وهي قوي الجاذبية والقوي الكهربية والقوي المغناطيسية بالإضافة إلي القوي النووية. وقد أوردت الجمعية الأمريكية للرياضيات أكثر من مائة بحث من أبحاثه في حين أن متوسط عدد الأبحاث التي أوردتها نفس المجلة لأي من العلماء المتخصصين لا يزيد علي العشرين بحثا, وهو ما دفع علماء نالوا جائزة نوبل في الفيزياء لترشيحه أكثر من مرة لنيل نفس الجائزة. كما استخدمت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أبحاثه في بعض تطبيقاتها.ومؤخرا قام مركز الفيزياء النظرية التابع لجامعة فرانكفورت الألمانية والذي يعد أكبر وأشهر مراكز الأبحاث الطبيعية في أوروبا بتكريمه كأستاذ متميز لدوره العلمي الرائد كما تم تكريمه في جامعة حيدر أباد بالهند, ورشحه أستاذه الراحل الدكتور آليان بوكوجيه لجائزة نوبل مرتين, كما كرمته مصر بمنحه جائزة الدولة التقديرية كما كرمته جامعة دونجهوا بشنغهاي في الصين في عام2005