برغم صغر سنهم ونحالة أجسادهم إلا أن المرض استوطنها واحتلها كالسجن المؤبد مدي الحياة وهذه عينة من متاعب الاطفال. * أنا عامل باليومية في قرية نائية بمحافظة بني سويف. أعمل يوما وأجلس اياما بلا عمل, ولأن المعيشة في قريتنا رخيصة التكلفة, فلا مشكلة في اطعام خمسة أفواه جائعة كل شهر, ولكن المشكلة تكمن في ابنتي التي تعاني من لوكيميا الدم المزمنة وتحتاج الي نقل دم شهريا مدي الحياة. * انا بائع متجول واعول اربعة ابناء واستطعت بتوفيق الله ان الحقهم بالتعليم وهذه ليست مشكلتي, فما يشغلني هو ابني المعاق ذهنيا وفكريا فقد الحقته بمدرسة التربية الفكرية حتي لاتتأخر حالته ولكن مصاريف مدرسته وعلاجه اصبحت حملا ثقيلا يكاد يقسم ظهري. * أعمل حدادا مسلحا باليومية وأعول ثلاثة ابناء, اصيب اصغرهم البالغ من العمر خمس سنوات بحروق في وجهه ويديه, واصبح جسده مشوها وهو مازال طفلا, فطفت به علي العديد من الاطباء في مصر فاجمعوا علي اجراء عمليات متعددة لتطويل الجلد والأوتار وتجميل الوجه بتكلفة تتجاوز ثلاثين ألف جنيه وليس بيدي حيلة لعلاج ابني.