هذه رواية تنبئ بأديب كبير.. بنيان متماسك.. ذروة درامية يصل إليها في الوقت المناسب.. نسيج رائع من شخصيات قد نتخيل أنها حقيقية.. وقد لا تكون حقيقية.. فيوليت والبكباشي هي رواية عن مصر خلال الأعوام الستين الماضية.. يختلط فيها التاريخي بالخيال من كاتب رصين تعودنا أن نقرأ له علي صفحات الصحف وفي المؤتمرات والندوات دراسات تحليلية عميقة حول أسواق البترول في العالم.. عمرو كمال حمودة مثقف بارز.. عكف خلال العقود الثلاثة الماضية علي تخصصه فأتقنه.. لديه آراء قد يعتبرها البعض حادة بعض الشيء.. لكنها تعبر عن كاتب وطني مصري يقبع في قلب الجماعة الثقافية المصرية.. كانت مفاجأة.. أن أصل إلي مكتبي قبل موعد معرض القاهرة الدولي للكتاب بأيام لأجد رواية ذات غلاف بديع يتصدرها اسم عمرو كمال حمودة.. لم أصدق في بادئ الأمر.. هل هو الكاتب والمحلل الاقتصادي المعروف أم شخص غيره.. حين قرأت الإهداء تيقنت أنه هو الكاتب المعروف.. حملت الرواية في رحلة لعدة أيام إلي سويسرا لحضور اجتماعات مناهضة التمييز ضد المرأة بالأمم المتحدة.. جرت عيوني علي سطور الرواية تلتهمها.. قبل أن تحط الطائرة في مطار جنيف كنت قد انتهيت من قراءة الرواية التي تحكي قصة أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذين كان قدرهم أن يقود مصر إلي التغيير في عام1952. بنعومة فائقة يقودنا الكاتب إلي الحياة الشخصية ليوسف عبدالمنعم.. يتحدث عن مشاعره.. علاقاته داخل الأسرة.. علاقاته خارجها.. تشابكات علاقاته مع الزعيم عبدالناصر ومع رجال عبدالحكيم عامر.. ثم يدلج الكاتب في تصاعد درامي إلي قصة فيوليت إلياس أنطون.. تلك المرأة الجميلة التي تضج بالحيوية.. يتعرف عليها.. يغرق في علاقة طويلة معها تنتهي بالزواج.. ثم يحدث ما لا تحمد عقباه! الرواية إصدار الناشر: هفن للترجمة والنشر والبرمجيات من قطع متوسط في214 صفحة..