في الوقت الذي تشهد فيه واحة سيوة نهضة سياحية كبري متمثلة في تشييد العشرات من المنتجعات والفنادق السياحية التي تهدف إلي جذب واستقطاب السياح من مختلف دول العالم عن طريق رحلات طيران الشارتر وذلك في اطار خطة شاملة تقوم بتنفيذها المحافظة لتحويلها إلي منطقة سياحية عالمية, نجد ان مشروعات البنية الأساسية بالواحة لا تتواكب مع هذا التقدم الكبير في المجالات السياحية والعمرانية والزراعية بها مما يعود بالسلب علي جميع خطط التنمية بأشهر واحة مصرية. يقول المهندس صالح سلطان عضو مجلس الشعب بمطروح ان مشروع الصرف الصحي المتكامل لمدينة سيوة ومشروع محطة المياه والشبكة الداخلية لمياه الشرب بها بدأ تنفيذه بالواحة منذ عام2002 وكان من المقرر الانتهاء منه عام2007 بتكلفة75 مليون جنيه ولكن البيروقراطية والروتين الحكومي اديا إلي تعثر تنفيذ هذا المشروع الحيوي بالواحة حتي الآن حيث قامت الشركة المنفذة بتسلم الموقع في مشروع محطة الصرف الصحي للمدينة وكان من المفترض أن تقوم بانشاء محطتين صرف رئيسيتين و11 محطة صرف فرعية وحوض لمعالجة مياه الصرف الصحي وغابة شجرية وذلك في بداية عام2002 ولكن الشركة قامت بانشاء3 محطات صرف فرعية فقط من11 محطة فرعية ولم يتم انشاء محطتي الصرف الرئيسيتين بالاضافة إلي حوض المعالجة حتي الآن حيث لم يتم تنفيذ سوي10% من المشروع. واضاف انه بالنسبة لمشروع محطة مياه الشرب وشبكة المياه الداخلية لمدينة سيوة بدأ ايضا تنفيذه منذ عام2002 ويضم المشروع محطة لمياه الشرب و3 خزانات سعة15 ألف متر مكعب ومحطة طلمبات ومرشح لترشيح المياه وشبكة متكاملة داخلية لمنازل ومنشآت المدينة. واوضح المهندس صالح سلطان ان سبب تأخير تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتكامل لمدينة سيوة وشبكة مياه الشرب الدخلية بها يعود إلي نزاعات حالية علي فروق الأسعار وتدبير الاعتمادات المالية بين الشركة المنفذة ووزارة الاسكان والمرافق والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي حيث لم يتم تنفيذ سوي20% من المنشآت. وقد قام محافظ مطروح السيد احمد حسين مصطفي بارسال مذكرة إلي السيد احمد المغربي وزير الاسكان والمرافق وإلي رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وإلي رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لاستعجال انهاء مشروعات الصرف الصحي والشبكة الداخلية المتكاملة بمدينة سيوة لتوفير مياه الشرب النقية لمنازل سيوة والمنتجعات والقري والفنادق السياحية بها بالاضافة إلي الحفاظ علي واحة سيوة خالية من التلوث في اطار خطة شاملة يجري تنفيذها لذلك ويتعارض معها عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالمدينة. واخيرا هل تتم الاجابة عن السؤال الذي مازال يتردد علي ألسنة الناس البسطاء بواحة سيوة عندما يمرون علي مواقع مشروعات الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب ومحطة تنقية المياه بالواحة التي مازال بعضها مجرد لافتات افترشتها خيوط العناكب مند8 سنوات وحتي الآن! وهو إلي متي يظل هذا المشروع معطلا ومتي يتم الانتهاء من تنفيذه؟