عرض أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي أمس تقريرا تفصيليا علي القمة العربية الاقتصادية والتنموية الثانية المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك حول ما تم إنجازه من مشروعات تنموية بعد القمة الأولي في الكويت والتي عقدت عام.2009 وأكد موسي- في تقريره- أن القمة العربية الاقتصادية الأولي حققت العديد من النجاحات علي صعيد التعاون الاقتصادي العربي المشترك خاصة في مجالات الربط الكهربائي, والنقل بمختلف أنواعه, والصناعات الصغيرة, والآمن الغذائي, مشيرا إلي أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب اتخاذه لوضع قرارات قمة الكويت موضع التنفيذ. وعن الشق الاجتماعي من قرارات قمة الكويت, أشار إلي الأوضاع الصحية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة, موضحا أن الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة قدموا مختلف أشكال الدعم والمساعدة إلي قطاع غزة من خلال إرسال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة. وقال إن الأمانة العامة للجامعة قدمت أيضا دعما ماليا من مجلس وزراء الصحة العرب في مايو2010مته100لف دولار أمريكي دعما للقطاع الصحي الفلسطيني, كما ساهمت بمبلغ05 ألف دولار أمريكي لدعم مركز إعادة تأهيل الأطفال المصابين جراء الحرب في القطاع والذي أقامته جمهورية سلوفينيا. وأضاف أن الامانة العامة جهزت قافلة مساعدات طبية كبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة, في أغسطس الماضي وصاحب القافلة مهندسون من الشركة المنتجة للأجهزة للقيام بأعمال التركيب وتدريب العاملين في المستشفيات علي استخدامها. وقال عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية لقد رأيت أن أوثق الوضع التنفيذي التطبيقي لمقررات القمم العربية في تقرير إلي هذه القمة وفيه درجة التنفيذ لمقررات قمة الكويت من ناحية ومقررات القمم العادية في المجال التنموي خلال العشر سنوات الماضية من ناحية أخري أي في العقد الأول من القرن ال21وهو العقد الذي تشرفت فيه بحمل مسئولية إدارة العمل العربي المشترك كأمين عام للجامعة العربية, وسوف أقدم هذا التقرير رسميا واليكترونيا حتي يعلم الرأي العام العربي أن هناك عملا يتم وإنجازا يحدث علي سبيل التأكيد في المجال التنموي. وأضاف أنني ولو كنت أركز علي الجزء الممتليء من الكوب فلست أتجاهل ولا أقلل من خطورة الجزء الفارغ منه وخاصة بالنسبة لمصالح الأغلبية التي تطحنها عجلات الفقر والبطالة والتهميش. وأكد أن مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن إنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة أتت لتعبر خير تعبير عن العمل العربي المشترك إذ تأتي المبادرة لتطرح تكافلا وشراكة ومحاربة للفقر والبطالة في آن واحد ومن ثم تعاملت المبادرة التي صدرت بالإجماع في قمة الكويت مع هدفين وربما ثلاثة من الأهداف الرئيسية الثمانية التي تبنتها وثيقة الألفية إذ هي تحارب الفقر وتعالج البطالة وتدعم عمل المرأة. وأوضح موسي أن النفس العربية منكسرة, بالفقر وبالبطالة والتراجع العام في المؤشرات العربية للتنمية التي تذخر بها التقارير الدولية, والمشاكل السياسية التي لم نستطع حلها, ولم تتمكن الدول الكبري من حسن إدارتها, إن لم تكن قد تسببت في تعقيدها أحيانا. وأشار إلي أن هذا الوضع أدخل المواطن العربي في حالة من الغضب, مؤكدا أن معالجة ذلك تتطلب تحسين مستوي معيشة المواطن العربي, خاصة إذا اقترن ذلك بعودة الروح, أي عودة الروح العربية من خلال قيام العرب بلعب دور قيادي في منطقتهم كما كانوا دوما عبر التاريخ, معتبرا أن ملخص مايحتاجه العرب هو النهضة, مؤكدا أن تحقيق هذه النهضة, ممكن من خلال الاستفادة واستيعاب العقول العربية. وقال عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه رفع للقادة العرب تقريرا يشرح فيه درجة التنفيذ لمقررات قمة الكويت, وكذلك القرارات التنموية للقمم العادية عبر العشر سنوات الماضية أي العقد الذي تحمل فيه مسئولية منصب الأمين العام للجامعة العربية, وقال سوف أعممه رسميا, حتي يعلم العالم العربي, أن هناك عملا يتم ويحدث في مجال التنمية.وأضاف أن مبادرة أمير الكويت أسهمت في رفع نسبة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية بعد أن أسهمت فيها10دول عربية, ليدخل الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي حيز النفاذ واعتماد لائحته التنفيذية, موضحا أن ليبيا أعلنت مساهمتها في الصندوق بمبلغ100ليون دولار. وأوضح أنه يقدم في التقرير مؤشرات درجة التنفيذ في قرارات القمة الاقتصادية فيما يتعلق بالشق الاجتماعي, البطالة, التعليم, والرعاية الصحية, وخطة تطوير التعليم, داعيا الدول العربية لتنفيذ هذه الخطة من خلال المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة, خاصة أنها تراعي المرونة في التعامل مع كل الدول العربية في مجال التعليم, وأشار إلي أن الرعاية الصحية حققت تقدما في معظم الدول العربية في الريف والحضر.ولفت إلي أهمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, منوها بحديث الرئيس حسني مبارك في خطابه في افتتاح القمة. ونوه موسي بأن المرأة والشباب والقطاع الخاص حاضرون ومشاركون في قمة شرم الشيخ, مؤكدا أن هذا تقدم كبير, وتقليد متبع في القمم الاقتصادية, وذلك في إطار عملية التحديث للعمل في الجامعة العربية, وأشار في هذا الصدد إلي الحضور المتزايد للمجتمع المدني في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي, مشيدا بعملية التطوير التي تقودها الرئاسة الليبية للقمة العربية. وأكد موسي أن الفكر السائد يرتبط بالتنمية المحلية, لافتا إلي أن التجارب العالمية أكدت أهمية التنمية الإقليمية, وأشار في هذا الصدد إلي جهود الجامعة العربية للانفتاح علي دول الجوار وعلي القوي الدولية عبر منتديات التعاون المختلفة.ورحب بمبادرة البنك الدولي للتعاون من خلال3 محاور تتعلق بالبنية التحتية, والمشروعات الصغيرة والمتوسطة, والتنمية البشرية, وقال نحن بصدد التنسيق مع المؤسسات العربية المعنية لتنفيذ الأنشطة ذات الاهتمام المشترك.