يعد فيلم بيرلسك من أضخم الأفلام الغنائية الاستعراضية لعام2010 وهو للمخرج ستيف أنتن وبطولة المطربة المشهورة شير تيس(62 عاما) والمطربة الاستعراضية الشابة كريستينا أجيليرا( ألي)27 عاما ويشاركهما في التمثيل أريك دانس( ماركوس) وديفيد والتون( مارك). مجرد عرض الفيلم في الخارج تم ترشيحه لثلاث جوائز من الجولدن جلوب كأحسن فيلم موسيقي ولأحسن أغنية للمطربة ستيرو لأحسن أغنية للمطربة كريستينا كذلك رشحه النقاد لجائزة أفضل أغنية أيضا للمطربة شير. تدور أحداث الفيلم حول( آلي) وهي فتاة تعيش في مدينة صغيرة وتعمل في مقهي صغير كجرسونة, ولكن صاحب المقهي شرير, كذلك وجدت أن طموحها سيقتل إذا استمرت في هذا العمل في هذه المدينة الصغيرة, حيث إنها تجد نفسها موهوبة في الرقص والغناء, لذا أخذت نصيبها من المال المستحق لها كمرتب دون علم صاحب العمل وسافرت إلي لوس إنجلوس لتحقق طموحها وأحلامها في الشهرة. وهناك دخلت في مقهي ليلي مشهور وهو بيرلسك ويعد من أضخم مسارح استعراضية في لوس أنجلوس تمتلكه تيس, حاولت( آلي) جاهدة أن تقدم نفسها لصاحبة العمل كي تأخذها كراقصة ولكنها رفضت, في الوقت نفسه تعرفت علي البارمان( مارك) وهو شاب يقدم الخمور في الملهي ويشترك في بعض الرقصات, تبادلا الاعجاب اخذها معه في نفس نوعية العمل بعد موافقة( تيس) ولكن المصادفة والحظ لعبا دورها فحينما غابت إحدي الراقصات ووتكرر ذلك عدة مرات من قبل لم يكن امام( تيس) إلا أن تبدلها ب( آلي) وبالفعل أثبتت نجاحها في الرقص, ولكن الغيرة منها من قبل الفتاة المطرودة جعلها في ذات مرة تقطع التيار الكهربائي الذي يشغل الأغاني الموسيقية التي ترقص عليها الفتيات, ولكي تخرج,( آلي) من هذه الورطة غنت هي نفس الأغاني بصوتها القوي الجميل, الذي لقي استحسان المتفرجين, مما ضاعف الإقبال علي المسرح. في نفس الوقت تعرضت( تيس) لأزمة مالية ستضطرها لبيع الملهي الليلي لأحد المستثمرين و(ماركوس) فكانت غاضبة كثيرا لارتباطها بهذا المكان منذ سنوات, ولرد الجميل ساعدتها( آلي) وذهبت معها لمستثمر آخر أقنعته إذا أشتري ماركوس الملهي الليلي سيحجب البرج الذي يملكه نظرا لأن ماركوس سيهدم الملهي ويبني برجا عاليا يحجب منظر المحيط, فسارع المنافس وأعطي المبلغ من المال( لتيس) لتسدد الدين لكي لاتتم صفقة البيع من خلال الأحداث نري أن هناك قصة حب بين( آلي) ومارك بدأت بإعجاب وانتهت بارتباطهما, ونظرا لحبها له رفضت( ماركوس) المستثمر الفني أن تستمر معه في علاقة عاطفية برغم أنه كان سيحقق أحلامها في الشهرة. نجد أن الفيلم برغم أنه مايقرب من ساعتين إلا أنه لاتتخلله لحظة ملل بالملابس والرقصات والأغاني الجميلة ذات المعني العميق بأصوات المطربتين جعلتا الفيلم تحفة غنائية, كما أستطاع المخرج إدخال قصة حب رومانسية لكي يضيف علي الفيلم عنصر جديدا بخلاف الرقص والاستعراض أبدعت المطربة( شير) في أغنيتها( لم تر حتي الآن من أنا) وقد غنتها وقت احباطها ويئسها عندما كانت مضطرة إلي لبيع المسرح الغنائي الذي ارتبطت به ارتباط وثيق, وهنا يتضح لنا ارتباط المكان بالذاكرة والاخلاص والوفاء له. وضعت لافتة للكبار فقط علي الفيلم ليس لوجود مشاهد ساخنة بالفيلم, ولكن لارتداء الراقصات الملابس الاستعراضية ومع هذا لم يشعر أحد بأي خروج عن الأدب, لأن الرقصات كانت تعد لوحات فنية رسمها فنان باقتدار.