أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى استمرار العمل فى غرف العمليات على مدار ال 24 ساعة لمتابعة سقوط الأمطار مع إستمرار خفض مناسيب المياه بالترع والرياحات الرئيسية لإستيعاب أى كميات من مياه الأمطار ووضع محطات وطلمبات الرفع فى وضع الإستعداد القصوى لمواجهة أية احتمالات. وقال الوزير فى تصريحات اليوم انه يتلقى تقارير يومية حول الأوضاع بالترع والقنوات المائية والمنشآت المائية ومخرات السيول ، وتم إبلاغ المحليات لاتخاذ اجراءاتها اللازمة لتجنب حدوث خسائر نتيجة موسم السيول الذي تشهده البلاد حاليا وخاصة منع البناء في مواقع المخرات. وأوضح أن الوزارة تعمل على عدة مسارات لمواجهة أخطار السيول على مستوى المحافظات ، ففى محافظة شمال سيناء تم اعداد دراسة هيدرولوجية لوادى العريش لوضع الحلول المناسبة للحماية وتخزين مياه السيول فى المستقبل دون الأضرار بالتنمية حول سد الروافعة . مشيرا الى أنه سيتم الانتهاء من أعمال الحماية المقترحة لوادى العريش بتكلفة 35.5 مليون جنيه قبل نهاية العام كما تم ادراج انشاء 4 سدود و4 بحيرات صناعية وخزانات أرضية بخطة الوزارة للعام المالى القادم بتكلفة تقديرية 32 مليون جنيه. وأضاف علام أن الوزارة بدأت أيضا فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتعميم نظام الانذار المبكر بمحافظات الوجه القبلى وسيناء للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 ساعة الى 72 ساعة ، وقد ثبت نجاح هذا النظام في جنوبسيناء ، ويتكون من استخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية والاستعانة بمحطات الأرصاد الرقمية الأرضية . مشيرا الى انه سيتم تعميم تطبيق وتفعيل هذا النظام على مستوى المحافظات التى يمكن أن تتاثر بمخاطر السيول قبل موسم وقوعها الذى يبدأ فى أكتوبر المقبل. ونوه إلى الوزارة تقوم بإعداد "الكود المصرى" للسيول الذى يشتمل على تحديد المواصفات التصميمية لمنشآت الحماية وتحديد النماذج الهيدرولوجية لتقدير حجم وتصرفات السيول وأعمال الحماية التى يتم تنفيذها للمنشآت على جانبي مخرات السيول وتصميماتها القياسية ومن المتوقع الانتهاء من الكود قبل نهاية العام الجارى.