شهد قسم شرطة الوراق أحداثا مؤسفة مساء أمس الأول تسببت في حدوث حالة من الذعر والهلع داخل القسم والمنطقة المحيطة به, عندما قام4 مسجلين خطر من المحتجزين علي ذمة قضايا,بإشعال النيران داخل الحجز بالقسم. مما أدي الي نشوب حريق كبير في البطاطين الموجودة داخل الحجز, وذلك اعتراضا من المتهمين علي قيام ضباط مباحث القسم بإجراء عمليات تفتيش ذاتية للمحتجزين. وكانت معلومات قد وردت لضباط القسم تفيد حيازة بعض المحتجزين لأسلحة بيضاء, وأثناء تفتيشهم حدث اشتباك بين قوة التفتيش والمحتجزين داخل غرفة الحجز, وقاموا علي اثرها بإشعال النيران في الغرفة, وقد سارع رجال الأمن داخل القسم بمحاولة إطفاء الحريق قبل وصوله الي باقي غرف ومنشآت الحجز أو المكاتب المجاورة لها, وأسفرت الاشتباكات عن اصابة اثنين من الضباط و3 أمناء شرطة, وتسبب الحريق في اصابة9 من المحتجزين بحروق سطحية, و تجمع أهالي المتهمين خارج القسم وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المياه الغازية, مما أدي الي وقوع اشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة نتج عنها إغلاق الطريق المقابل لقسم الشرطة لأكثر من ساعتين حتي تمت السيطرة علي الأحداث, وفتح الطريق مرة أخري, انتقل الي مكان الحادث اللواءات أسامة المراسي مساعد الوزير لأمن الجيزة, وكمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة, وسيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية, والعميد فايز أباظة مدير مباحث الجيزة,. بدأت الأحداث عندما وردت معلومات لضباط مباحث الوراق بوجود أسلحة بيضاء بحوزة بعض المحتجزين داخل حجز قسم الشرطة, فتوجه النقيب محمد الجيار معاون المباحث والملازم أول محمد السيد, وأثناء عمليات التفتيش اعتدي المتهمون علي الضابطين بالضرب, مما أحدث حالة من الهرج وتوجه المقدم محمد عفيفي رئيس المباحث في محاولة للسيطرة فوقعت اشتباكات بين المتهمين وضباط الشرطة, وهددوا بقتل من معهم داخل الحجز, ثم نفذوا تهديداتهم بإشعال النيران في مجموعة من البطاطين الموجودة داخل الحجز, مما أدي الي نشوب حريق, فسارعت قوات الشرطة الموجودة بالقسم بإحضار طفايات الحريق للسيطرة عليه وعلي الفور قام رجال الأمن بإشراف العميدين فايز أباظة مدير المباحث, وجمعة توفيق رئيس مباحث شمال الجيزة, والعقيد محمود السبيلي مفتش الأمن العام بوضع كردون أمني حول مقر القسم كما تم منع دخول وخروج أي شخص من القسم حتي تمت السيطرة علي الأحداث, وقد تصادف حضور مجموعة من أقارب المحتجزين علي ذمة قضايا داخل الحجز وشاهدوا النيران, فقاموا بإحضار أقاربهم الذين تجمعوا بأعداد كبيرة, وبلغ عددهم نحو500 شخص تقريبا, وطالبوا بإخراج أبنائهم خوفا علي حياتهم إلا أن أجهزة الأمن حاولت تهدئتهم لكنهم أصروا علي خروج أبنائهم ثم رشقوا مبني القسم بالحجارة والزجاجات الفارغة, كما قاموا برشق جنود الأمن المركزي الذين تعاملوا معهم باستخدام خراطيم المياه لتفريقهم, واستمروا علي ذلك لأكثر من ساعتين, الأمر الذي تسبب في إغلاق الطريق الرئيسي المقابل للقسم, وفرض الكردونات الأمنية عليه, ومنع مرور السيارات, وتمت محاصرة القسم بسيارات الأمن المركزي في الوقت الذي كان يتابع فيه اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاعي الأمن العام والأمن الأحداث أولا بأول الي أن تمت تهدئة أهالي المحتجزين وطمأنتهم علي ذويهم بعد السماح بدخول أحد أقارب كل محتجز الي القسم للاطمئنان عليه, وقد كشفت التحقيقات التي أشرف عليها اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية أن العقل المدبر لهذه الأحداث هو مسجل خطر اسمه يسري أحمد عبدالعال وهو الذي كان بحوزته الأسلحة البيضاء وحرض باقي زملائه وهم: أحمد عادل زكريا, ومحمود فرج محمود, وأحمد علي الأمين علي اشعال النيران والاعتداء علي رجال الشرطة, وقد قاموا بإغلاق الحجز لمنع دخول رجال الشرطة اليهم إلا أن رجال المباحث باشراف العمداء فايز أباظة مدير المباحث, ويسري خليفة, ومحمود السبيلي مفتشي الأمن العام, والمقدم محمد عفيفي رئيس المباحث تمكنوا من السيطرة عليهم, وتم ضبط أسلحة بيضاء بحوزتهم, كما تم التحفظ علي9 من المحتجزين وتبين اصابة التسعة بحروق, وكذلك اصابات وجروح قام المتهمون الأربعة باحداثها بهم لتنفيذ تهديداتهم للشرطة. حبس المساجين الاربعة المتهمين في الأحداث كتبت سهام عبدالعال: امرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس4 مساجين من المحبوسين علي ذمة قضايا بقسم الوراق لتزعمهم احداث شغب واشعال النيران في القسم و فور ابلاغ المستشار محمد ذكري المحامي العام بالحادث انتقل فريق من النيابة يضم محمود الحفناوي رئيس النيابة ومحمود حلمي ومحمد علما وعبدالحميد الجرف الي القسم لاجراء المعاينة.