طالبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أمس, في مستهل ثاني جولة خليجية خلال شهرين, العالم العربي بضرورة مواجهة إيران. بشأن برنامجها النووي وتكثيف الضغوط عليها, مؤكدة أن العقوبات الدولية جعلت من الصعب علي طهران مواصلة طموحاتها النووية وأبطأت من جهودها لتطوير أسلحة ذرية, واتهمت طهران بمحاولة إشعال نزاع جديد في الشرق الأوسط لإبعاد التركيز عن طموحاتها النووية. وقالت هيلاري في برنامج كلام نواعم علي محطة إم بي سي الفضائية سيذاع لاحقا إن العالم العربي علي وجه الخصوص, يتعين أن يعمل لزيادة حدة تطبيق العقوبات ورفض محاولات إشعال التوترات في المنطقة. وأضافت أن الدول العربية لها دور خاص في المساعدة علي إعادة استئناف محادثات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية بالترويج لتسوية عربية إسرائيلية أوسع. وأوضحت الوزيرة الأمريكية أن التحليلات الأخيرة أظهرت أن العقوبات علي إيران تؤتي ثمارها, وجعلت من الصعب علي طهران مواصلة طموحاتها النووية. وذكرت أنه مع بدء تأثير العقوبات بدا واضحا أن إيران تعمل بنشاط من أجل عرقلة جهود السلام, بنشر التوترات التي يخشي البعض أن تؤدي إلي حرب بين إسرائيل والإيرانيين والوكلاء السوريين في لبنان وقطاع غزة, في إشارة لحزب الله وحركة حماس. وحثت هيلاري قيادات المنطقة علي بذل كل ما بوسعها لمنع اندلاع نزاع جديد, وإعادة تبني مبادرة السلام العربية والتأكيد علي أنه سيتم تنفيذها. وكانت المسئولة الأمريكية قد رفضت, في تصريحات للصحفيين علي طائرتها لدي وصولها إلي أبوظبي أمس الأول, تقييمات مئير داجان مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية( الموساد) المتقاعد بأن إيران لن تتمكن من بناء قنبلة نووية قبل عام2015 علي الأقل. ومن فيينا- كتب مصطفي عبد الله: أعرب مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي بفيينا عن استياء بلاده من واشنطن التي عادت لتحشد التأييد ضد طهران في دول الخليج علي خلفية برنامجها النووي. جاء هذا قبيل بدء جولة جديدة من المفاوضات بين القوي الكبري وإيران في اسطنبول في وقت لاحق من الشهر الجاري.