نقلت وكالات الأنباء العالمية أخبارا مفادها أنه تم اكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط, وأن إسرائيل تقوم حاليا بترسيم الحدود البحرية مع قبرص بمفردها بما يتيح لهما حق المشاركة في استغلال هذا الغاز!! هذا الأمر أثار غضب المستشار محمود العطار نائب رئيس مجلس الدولة, الذي يمثل الملايين من المصريين في وطنيته وغيرته علي مصالح بلاده في رسالته الساخنة إلي صندوق الدنيا, كما أثارت هذه الأخبار غضب باقي الدول المطلة علي البحر الأبيض, خاصة تركيا في الشمال, ومصر في الجنوب. وقد احتجت تركيا, وهي تبحث حاليا كيفية مواجهة الموقف وتحدثت الأنباء عن حقوق مصر الدولية في هذا الغاز, خصوصا أن البعض منه تم اكتشافه أمام شاطئ غزة وداخل الحدود البحرية المصرية.. ومن جانبنا فإننا نقرر أن لكل دولة حدودها الأرضية والجوية والبحرية.. وبالنسبة للحدود البحرية فإن اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار الموقعة عام2891 تضمنت النص علي ان الامتداد البحري الإقليمي لكل دولة هو21 ميلا بحريا, وأن كل دولة لها اختصاصها في002 ميل بحري تمثل المنطقة الاقتصادية لها, وقد وضعت هذه الاتفاقية نظاما للتعدين في قاع البحار, وحددت إجراءات لتسوية المنازعات الناشئة عن تطبيقها. ونشير أيضا الي أنه سبق أن صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم52/9472 في71 ديسمبر0791 متضمنا المبادئ المنظمة لقاع البحار. لكل ماتقدم ولغيره فإننا ندعو كل من يهمه الأمر, وكل الهيئات ذات الصلة, الي سرعة التحرك, وبحث الأبعاد الكاملة لهذا الموضوع, من أجل المحافظة علي حقوق مصر البحرية في الغاز المكتشف في البحر المتوسط, ونري أن يتم هذا تحت الإشراف المباشر للخارجية المصرية.