في إطار زيارته الحالية للعراق, ألقي عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية خطابا أمام البرلمان العراقي, أكد فيه أن الجامعة تتطلع إلي عقد القمة العربية في بغداد مارس المقبل . من أجل أن يقود العراق العمل العربي المشتركوقال موسي: بانعقاد القمة في بغداد سيتخذ العراق دوره القيادي في العمل العربي المشترك للعام القادم لاسيما وأن العراق دولة عربية فاعلة وأننا نتفهم ظروف تكوين العراق. وأضاف أن القمة العربية المقبلة ستؤكد عودة العراق كدولة فاعلة في العمل العربي, واستطاع عبور الأزمة ونحن في الجامعة العربية ندعم العراق في خطواته المقبلة, وأن القمة ستكون منطلقا لصفحات جديدة في حاضر ومستقبل المنطقة, وأننا نعمل علي استقرار الدول العربية وتشجيع الاستثمارات العربية. وذكر: أحضر اليوم العراق وأشعر أن صفحة سياسية جديدة قد بدأت, والمشاركة قد اتسعت وأن المزاج العراقي بدأ يرتاح علي وفق قاعدة الوفاق والمصالحة, وأرجو أن يكون ذلك إيذانا بتقدم سريع نحو العراق الحديث; لأن العراق ركن أساسي من أركان العالم العربي, ونحن مع استرداد العراق لصحته وعافيته. وعلي الصعيد الداخلي, صوت مجلس النواب أمس بالموافقة علي مشروع قانون نواب رئيس الجمهورية, وقال مصدر برلماني إن المجلس وافق في جلسته أمس علي مشروع القانون المتضمن تعيين3 نواب لرئيس الجمهورية, وتوقعت مصادر أن يكون نواب رئيس الجمهورية هم عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وخضير الخزاعي. من جانبه, دعا نائب رئيس الوزراء العراق صالح المطلك الدول العربية إلي المشاركة الفاعلة في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد لإثبات دعمهم للعراق, مؤكدا ضرورة انعقاد القمة في وقتها المحدد, قبل انعقاد القمة وقال المطلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ببغداد إن العراق, من دون الأمة العربية, سيكون بلدا ضعيفا, كما أن الأمة العربية من دون العراق لن تكون أمة, داعيا العرب إلي أن يثبتوا وقوفهم مع العراق, من خلال المشاركة الفعالة في القمة العربية, المزمع عقدها في بغداد وأعرب المطلك عن ثقته بأن يلعب الأمين العام لجامعة الدول العربية دورا مهما في حث العرب علي المشاركة في القمة العربية في بغداد بما يتلاءم مع حاجة العراق للعرب في الوقت الحالي, مشيرا إلي أن مشاركة العرب بفعالية كبيرة في القمة المقبلة سيعطي دفعة لإنعاش المواطن العراقي, وأكد المطلك ضرورة عقد القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد في وقتها المحدد نهاية مارس المقبل. ومن جانبه قال موسي إنه بحث مع المطلك الحركة المتقدمة, التي تشهدها العملية السياسية في العراق, وتنمية التعاون العربي مع العراق والاستعدادات لعقد القمة العربية في بغداد, وأضاف أن زياراته لبغداد ستتكرر خلال الفترة المقبلة, للإعداد للقمة العربية التي سيترأسها العراق. ومن جهته قال النائب عن التحالف الوطني شروان الوائلي إن العراق قادر علي استضافة القمة العربية في بغداد في موعدها المحدد وبتنظيم عالي المستوي. وأضاف أن العراق أنهي استعداداته اللوجستية والأمنية لعقد القمة منذ زمن الحكومة السابقة, وهو قادر علي إقامتها بأعلي مستوي, موضحا أن الحكومة ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب مهتمون جميعا بهذه القمة ويحرصون علي إنجاحها ونفي الوائلي وجود تحفظات عربية علي عقد القمة في بغداد, وقال: ليس هناك أي تحفظات علي عقدها في بغداد, وإنما هناك بعض الآراء التي شككت بقدرة العراق وأن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي الحالية لبغداد أزالت هذا التشكيك. وخلال مؤتمر صحفي في كنيسة النجاة, أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أسفه لما يتعرض له المسيحيون في العراق, متعهدا بدعمهم والوقوف ضد ما يتعرضون له من شرور. وقال إن زيارته إلي كنيسة النجاة تأتي لتقديم العزاء لأسر الضحايا, الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدفها قبل شهرين مؤكدا أن المسلمين والمسحيين إخوة عاشوا وسيعيشون مع بعضهما البعض. وأكد أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك, مشيرا إلي أن ما حصل من استهداف للكنائس, كان مصدر قلق لنا جميعا, داعيا الدول العربية إلي تحمل مسؤوليات أمن مواطنيها, كي تقطع الطريق علي تدخل الغير في شؤونها الداخلية وأضاف موسي أن الأيام المقبلة ستكون أفضل للجميع معربا عن أسفه لما يتعرض له المسيحيون من هجمات إرهابية تستهدفهم في المنطقة العربية وتعهد الأمين العام للجامعة العربية بدعم المسيحيين والوقوف بقوة ضد ما يتعرضون له من شرور. ميدانيا, أعلن رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي عن اتخاذ اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد للعديد من الإجراءات الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية لتأمين الطرق المؤدية إلي كربلاء لمناسبة زيارة الأربعين. وأضاف الزيدي: أن اللجنة الأمنية وبالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية سعت إلي تأمين الطرق إلي محافظة من خلال نشر قوات من الجيش والشرطة الخاصة بالعاصمة, حيث ستنتشر علي طول الطريق من بغداد إلي كربلاء لتأمين حركة الزائرين السائرين علي الأقدام وأشار الزيدي إلي مجلس المحافظة وبالتنسيق مع وزارة النقل عمل علي تأمين120 حافلة لنقل الزائرين, وأكد الزيدي: مجلس المحافظة سيضع موارد مالية في خدمة مدينة كربلاء لمساعدتها نظرا للإعداد الغفيرة من الزائرين وعدم قدرة المحافظة علي تولي زمام الأمور دون الاستعانة بالآخرين.