انشغلت الصحف البريطانية اليوم بثلاث قضايا كبرى هي حالة التأهب المعلنة لمواجهة هجوم إرهابي محتمل ، وأزمة نقص تطعيم الانفلونزا ، والاتهامات الموجهة للشرطة البريطانية " سكوتلانديارد" بالتقصير في التحقيق في قضية التنصت على هواتف المشاهير. وفيما يتعلق بالقضايا التى تهم الشرق الأوسط فقط ركزت الصحف على توابع العملية الإرهابية في الاسكندرية والعلاقة بين وثائق ويليكيس المسربة وليبيا ثم أزمة عملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط. في صحيفة ديلي ميل ، تفاصيل حول المخاوف المتزايدة من احتمال وقوع عمليةإرهابية تستهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى في شبكة المواصلات العامة خاصة مترو الأنفاق والفنادق الكبرى. وتنقل الصحيفة عن مصادرها داخل جهاز الشرطة . وتقول هذه المصادر المسئولة إن الهجوم " محتمل بدرجة عالية" ولذلك فإن الشرطة ألغت الإجازات واستدعت أفرادها تأهبا للتطورات. وفي الوقت نفسه ، رفعت أجهزةالإنقاذ مثل مكافحة الحرائق والإسعاف حالة الطوارئ. ووفقا للديلي ميل وصحف أخرى ، فإن الشرطة تنتشر حاليا في النقاط المزدحمة بوسط المدينة وقرب الفنادق ومحطات مترو الأنفاق المزدحمة. وباء الإنفلونزا يثير الذعر في أنحاء البلاد بسبب النقص الحاد في طعم المرض. واحتلت القضية مساحة اهتمام كبيرة في صحيفتي الصن وديلي اكسبرس الشعبيتين وديلي تلجراف الرصينة. في الصحيفتين الأوليين ، تقاريرتشير إلى أن كميات الطعم المتاحة الآن في طريقها إلى النفاد خلال أيام . وتأكيدات بوفاة 50 شخصا خلال الأيام الأخيرة متأثرين بالانفلونزا ، ما أدى إلى اندفاع الناس للحصول على الطعم . وقالت صحيفة ديلي تليجراف إنه يجرى الآن نقل كميات من الطعم المخزن من العام الماضي إلى عيادات طب الأسر في الأحياء لمواجهة الطلب المتزايد على الطعم. كل هذه التطورات تجرى وسط حالة يقظة بالغة من جانب المدارس التي ترفض إدخال التلاميذ التي تبدو عليهم أعراض المرض مثل القئ والإسهال والارتفاع في درجات الحرارة. الشرطة البريطانية تحت المجهر الآن. فقد صدرت دعوات ، تحدثت عنها صحيفة الأندبندنت ، لفتح تحقيق شامل في طريقة تناول" سكوتلانديارد" للقضية التي كانت قد تفجرت قبل ثلاث سنوات عندما أدين محرر الشئون الملكية في صحيفة نيوز أوف زي وورلد الشعبية بتهمة التجسس على هواتف ورسائل أفراد من العائلة المالكة البريطانية.الآن صدرت نداءات من وزير الداخلية السابق ألن جونسون ، كما قالت صحيفة الجارديان أيضا ، بتشكيل قوة خاصة مستقلة عن الشرطة الحالية للبحث فيما جرى. وجاءت الدعوة بعد أن كشفت وثائق القضية القديمة عن أن اسم أيان أيدموندسون ، مساعد رئيس تحريرنيوز أوف زي وورلد الذي أوقف عن العمل مؤخرا ، ورد في التحقيقات القديمة . ولكن الشرطة لم توجه له اتهاما. وترفض الشرطة التعليق على هذه الأخبار. ونقلت الصحفيتان عن أعضاء لجنة الشئون الداخلية المشتركة في مجلس العموم ، قولهم إن اللجنة سوف تناقش القضية الأسبوع القادم. الإرهاب في الشرق الأوسط ، بتغطية بارزة في الصحف البريطانية. فتناولت صحيفة الإندبندنت توابع الاعتداء الإرهابي على كنيسة القديسيين . وفي واحدة من افتتاحياتها بعنوان "الثمار المرة للتطرف" إن اليوم ( يوم عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرق) ليس يوم احتفال .فأضواء أشجار عيد الميلاد تبقى كما تقول الصحيفة - مطفأة حدادا على ضحايا التفجير. وفي تناولها لوضع الأقباط في مصر ، وصفته الصحيفة بالمعقد والمتوتر وتقول إن ما تصفها بالأقلية القبطية تشعر بالتهميش وتتعرض للاضطهاد. وتتهم الصحيفة الحكومة في مصر بتجاهل ذلك والتواطوء مع هذا الواقع وتقول إنها حريصة على عدم الإساءة إلى مشاعر الأغلبية المسلمة وفي الصحيفة نفسها ، تقول معلومات نقلا عن وثائق ويكيكليس المسربة إن السفير الأمريكي في ليبيا استُدعي إلى الخارجية في واشنطن للتشاور معه وقد لا يعود إلى منصبه بسبب تصريحات أدلى بها حول الرئيس الليبي معمر القذافي. واشارت الوثائق ، وفق الصحيفة ، إلى أن رغم أن الحكومة الليبية لم تحتج رسميا على تلك التصريحات، فإنها أبدت قلقها بشأن فحوى مذكرة دبلوماسية كان قد بعثها السفير الأمريكي في طرابلس إلى واشنطن في سبتمبر 2009 قبل زيارة القذافي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت تلك المذكرة تحمل عنوان " رؤية لتصرفات الغريبة للقائد الليبي القذافي". ويقول المسؤولون الأمريكيون إن معاقبة السفير الأمريكي في طرابلس غير واردة، مؤكدين أن من المهم أن يعبر الدبلوماسيون الأمريكيون صراحة عن أفكارهم عند تقييمهم للشركاء الأجانب. قضية الشابة الفلسطينية جواهر أبورحمة التي لقت حتفها بسبب غازات إسرائيل المسيلة للدموع منذ أيام لقيت اهتمام صحيفة الجارديان التي اشارت إلى تباين الروايات الفلسطينية مع الإسرائيلية حول الحادثة. وأشارت الصحيفة إلى وصف محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي موت جواهر بأنه جريمة إسرائيلية اقترفها جيش الاحتلال ضد شعب أعزل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن تصريحات أدلت بها مصادر عسكرية اسرائيلية لصحيفة يدعوت أحرونوت ،قولها إن"هذا تكرار لحكاية الطفل محمد الدرة (الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة عام 2000 عندما كان يحاول يختبئ خلف أبيه خلال معركة بين جنود اسرائيل ومسلحين فلسطينيين) " . وقالت المصادر "إنها محاولة لاسقاط الشرعية عن إسرائيل" -----------------------------