يوما بعد يوم تؤكد تداولات المستثمرين الاجانب أن البورصة المصرية ما زالت أفضل الاسواق الناشئة جذبا للاستثمار, فبعد أن حققت تداولاتهم صافي شراء بالبورصة خلال2010 بنحو7 مليارات جنيه بعد أستبعاد الصفقات وعمليات نقل الملكية, واصلت تعاملاتهم نحو الشراء بقوة خلال أول ثلاث جلسات من2011 بما يعكس ثقتهم في السوق وغض الطرف عن تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية. ويري عبدالرحمن لبيب مدير ادارة التحليل الفني بشركة الاهرام للسمسرة أن تعاملات2010 تشير إلي زيادة تدفق استثمارات الأجانب لسوق المال بصافي شراء قدره7 مليارات جنيه, مقابل مبيعات قدرها6 مليارات حنيه للمستثمرين المصرين, ونصف مليار جنيه للمستثمرين العرب في الاتجاه البيعي ايضا. ويوضح أن تقرير البنك المركزي الأخير بين أن نحو20.3% من صافي التدفقات النقدية تأتي من سوق الاوراق المالية وبالتالي فإن حاصل ضرب هذا الرقم في صافي مشتريات المستثمرين الاجانب المجمعة يصل الي ما بين1.4 مليار جنيه إلي1.5 مليار جنيه. ويشير إلي أن أحد الأسباب الرئيسية في تحرك السوق عرضيا خلال عام2010 وعدم تخطيه مستويات7000-7200 نقطة بعد أن تجاوز خلال شهر أبريل2010 مستوي7700 نقطة ولم يستطع الصمود أن الاستثمارات المتدفقة لسوق الأسهم ليست كافية للوصول للمستويات السابقة قبل الأزمة المالية. ويضيف أن السبب الرئيسي في هذا هو التقلبات الاقتصادية العالمية التي هزت ثقة المستثمرين بالاقتصاد العالمي بسبب أزمة الديون السيادية للدول الأوروبية والتي أثرت سلبا علي الوضع المصري, خاصة وأن دول الاتحاد الأوروبي تمثل الشريك التجاري الأكبر لمصر.