اتهمت أحدث البرقيات التي سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني القوي المتشددة الإيرانية بالوقوف ضد تمرير اتفاق فيينا, للتبادل النووي مع الغرب. واعتبر الجناح الأصولي الموافقة علي مثل هذا الاتفاق بمثابة هزيمة لإيران.وأكدت البرقيات السرية الأمريكية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اضطر للانصياع لرغبة هذه القوي المتشددة, علي الرغم من اقتناعه التام بأن اتفاق فيينا,الذي ينص علي تبادل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي تصل نسبة تخصيبه إلي%20 يوفره الغرب, سيعود بالنفع علي بلاده. كما ادعت الوثائق الدبلوماسية الأمريكية أن إيران تثق في قدرة الولاياتالمتحدة علي دعم وتمرير هذا الاتفاق الذي تدعمه الأممالمتحدة أكثر من ثقتها في حليفتها القديمة روسيا, مشيرة إلي أنه يبدو أن الإيرانيين يثقون في المبعوث الأمريكي أكثر من ثقتهم في المفاوضين البريطانيين المشاركين في المفاوضات لحل أزمة الملف النووي الإيراني, كما أنهم يفضلون الحصول علي الوقود النووي من واشنطن أكثر من موسكو. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة( الجارديان) البريطانية أن العالم النووي الإيراني شاهرام أميري, الذي زعم الإيرانيون اختطافه من جانب المخابرات المركزية الأمريكية, لم يظهر علي الملأ ولم يشاهده أحد منذ عودته إلي طهران في يوليو الماضي, مرجحة أنه تعرض للتعذيب لإفشائه أسرار الدولة, مستندة في ذلك إلي ما ذكره موقع إلكتروني تابع لجماعة معارضة لإيران في أمريكا. وأشارت الصحيفة في تقرير علي موقعها الإلكتروني إلي أن أميري بعد عودته لبلاده, خضع للاستجواب المكثف لمدة3 أشهر في طهران قبل نقله إلي الحجز الانفرادي لمدة شهرين, مما استدعي نقله للمستشفي لمدة أسبوع, موضحة أن السلطات الإيرانية رفضت تأكيد أو نفي تلك المعلومات. وقال التقرير إنه لدي اختفاء أميري في السعودية عام2009, ذكرت معلومات غير مؤكدة أن السلطات الإيرانية سحبت جوازات سفر عائلته وفرضت عليهم مراقبة, وأنه عندما عاد العام الماضي إلي إيران, بعد ظهوره في الولاياتالمتحدة طالبا العودة إلي بلاده, تم استقباله في طهران استقبال الأبطال باعتباره فر من خاطفيه( المخابرات المركزية الأمريكية) ولديه معلومات حساسة عن عمليات سرية أمريكية ضد إيران, وفقا للإعلام الإيراني. وأضافت الصحيفة أن دوائر المخابرات الأمريكية تخشي أن يكون انشقاقه من البداية فخا إيرانيا للتأكد من مدي معرفة المخابرات الأمريكية بالبرنامج النووي الإيراني.