من جديد عاد مشهد غول الإرهاب الأسود يطل برأسه البغيض ويلطخ بعبث ودموية عملياته القذرة ثوب مصر الأبيض ليضرب ويهز عرش استقرار أطهر مدن البحر المتوسط قاطبة ليدمي ويوجع قلوب المصريين ويصنع من الحزن والحداد ثوبا نتشح به ونمقته وألما يعتصر الروح والبدن حزنا علي أرواح هذا الوطن العظيم الذي يصنع وينسج يوما ثقافة الحياة والأمل بين أبنائه ويعلي البناء ومناخات الأمن والاستقرار بين جنباته حصنا وممانعة من مواجهة مآرب ومواجع تجار الموت الجوال. هؤلاء أصحاب أرخص القصص لمآس وأحزان كثير من شعوب المنطقة.. هؤلاء المخضبة أيديهم دوما بجرائم القتل والتفجير وبارود الموت المفخخ للأبرياء عادت تعتدي وتتغول نفوسهم المريضة موجات الحقد البغيض والدفين ضد سلامة وطن مصري آمن أرادوا له السعي دوما بسوء لتعكير الصفو وضرب الاستقرار والبناء وتكدير المزاج وروح ثقافة التلاقي والتعايش الأمني بين مسلميه ومسيحييه. الآن وقد كشر هذا المارد الأسود الطاغي عن وجهه البغيض سعيا لنقل معارك الدم وقصص هزائمه في ساحات التفخيخ عبر شراذم الموت الجوال.. فقد آن لنا نحن في مصر أن نبدأ من جديد معركة الاستفاقة والنفخ في نفير اليقظة دون تراخ بالاستعلاء والمجابهة عبر النظر إلي ساعاتنا واليد علي الزناد لبدء ساعات الحسم من جديد لضرب وهزيمة فلول الإرهابيين وأباطرة الموت الجوال. المصريون جميعا مدعوون من جديد إلي رص البنيان والتكاتف والعض علي الجرح والوثوب علي قلب رجل واحد للمجابهة الكبري والتحرك سريعا لتطويق رأس الأفعي وخلاياه هنا وهناك حماية وصونا لوطن كل المصريين اليوم قبل الغد. للخروج أولا وسريعا من رحم المعاناة بعدجريمة الإسكندرية.. وطن لكل المصريين.