في محاولة لإثناء الحكومة الإيرانية عن تصعيد قضية الصحفيين الألمانيين المتحتجزين في إيران, ناشد مائة من صفوة المجتمع الألمانية أمس السلطات الإيرانية الإفراج عن الصحفيين الألمانيين المعتقلين لديها منذ أكتوبر الماضي. وذلك بعد محاولتهما إجراء مقابلة مع سكينة محمدى اشتياني الإيرانية المحكوم عليها بالرجم فى قضية زنا وضمت هذه المجموعة, وفقا لما ذكرت صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية, العديد من الوزراء وممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان بوندستاج وممثلي اتحاد النقابات العمالية ورواد بارزين في مجال الاقتصاد, بالإضافة إلي شخصيات حاصلة علي جائزة نوبل, إضافة إلي الأوسكار. وتراوحت نداءات المسئولين بين محاولات الإستمالة من خلال الثناء علي التقاليد الإيرانية العريقة وكبرياء الإيرانيين كما فعلت وزيرة العمل الألمانية, وبين التحذير من أن تفقد إيران ما تبقي من ثقة العالم فيها كما جاء علي لسان وزير الدفاع الألماني. وطالب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي طهران بالإفراج عن الصحفيين من منطلق إنساني. وكان الصحفيان وهما مراسل ومصور قد اعتقلا في أكتوبر الماضي أثناء محاولتهما إجراء مقابلة مع ابن ومحامي سكينة محمد اشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجما حتي الموت لإدانتها بتهمة الزنا ومقتل زوجها. في الوقت نفسه, سمحت السلطات الإيرانية للمتهمة سكينة اشتياني بمغادرة السجن لتناول العشاء مع ابنها وابنتها وذلك بعد ساعات من مطالبة ابنها القضاء بتخفيف الحكم عليها. وقالت اشتياني بعد مقابلة أبنائها إنها لم تتعرض للتعذيب داخل السجن, مضيفة ان هذه كلها شائعات, وأضافت أن أي مقابلة اجريتها حتي الآن أجريتها طواعية, لم يجبرني أحد. لقد تحدثت دون أن يكرهني احد علي ذلك. وكان تنفيذ حكم الإعدام علي اشتياني قد اوقف بعد أن أثارت قضيتها غضبا دوليا واسعا لكنها ما زالت تواجه احتمال الإعدام شنقا. من ناحية أخري, ناشدت كندا أمس وزير الخارجية الإيراني الجديد علي اكبر صالحي تحسين سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان, وأعربت عن قلقها البالغ من أحكام الوحشية والسجن غير العادلة في إيران. وألمح وزير الخارجية الكندي لورينس كانون بالخصوص إلي كنديين من أصل إيراني قابعين في السجون الإيرانية حكمت السلطات عليهما بالإعدام.